أكدت مجموعة صناعة السيارات الكورية الجنوبية هيونداي موتور جروب أمس الخميس، اعتزامها المضي قدما في خططها المعلنة سابقا لتوسيع مصنعها في ولاية جورجياالأمريكية، بعد أسابيع قليلة من مداهمة سلطات الهجرة الأمريكية لمقر المشروع واعتقال مئات العمال الكوريين الجنوبيين. وقالت هيونداي إنها تعتزم إنفاق 7ر2 مليار دولار لزيادة الطاقة الإنتاجية في موقع إيلابيل بولاية جورجيا بمقدار 200 ألف سيارة خلال السنوات الثلاث المقبلة، ليصل إجمالي إنتاجه إلى 500 ألف سيارة سنويا. في إطار استراتيجية استثمارية أوسع. وأعلنت الشركة لأول مرة عن هذه التوسعات في مارس/آذار خلال الافتتاح الكبير للمصنع غرب سافانا، وكانت قد أعلنت في أغسطس/آب اعتزامها 5 مليارات دولار إضافية في الولاياتالمتحدة إجمالًا. إلا أن المداهمة، التي شملت اعتقال أكثر من 300 مواطن كوري جنوبي، أثارت تساؤلات حول جدوى استثمار الدولة الآسيوية في الولاياتالمتحدة. وقالت الشركة أنها تخطط الآن لإنتاج 10 طرازات من المركبات الكهربائية والهجين التي تعمل بالوقود والكهرباء في جورجيا، بزيادة عن الطرازين الحاليين اللذين كان المصنع يجمعهما مع تكثيف الإنتاج. وتقول هيونداي إنها لا تزال على المسار الصحيح لزيادة طاقتها الإنتاجية على مستوى العالم إلى 6ر5 مليون سيارة سنويا بحلول عام 2030. وتعهدت شركة صناعة السيارات بأن 60٪ من إنتاجها ستكون سيارات كهربائية أو هجين، مستهدفة المبيعات في كوريا الجنوبية وأمريكا الشمالية وأوروبا. وقالت هيونداي إنها تخطط لتصنيع أكثر من 80٪ من المركبات المباعة في الولاياتالمتحدة محليا بحلول عام 2030، مع زيادة إجمالي المكون المحلي من 60٪ إلى 80٪. ولأول مرة، ستشمل المركبات شاحنة خفيفة متوسطة الحجم، وهي فئة رئيسية من المركبات في السوق الأمريكية. تصنع الشركة بالفعل طراز سانتا كروز، وهي شاحنة بيك آب مدمجة بأربعة أبواب، بدأت بيعها عام 2021. وقال الرئيس التنفيذي لشركة هيونداي، خوسيه مونوز، بأن مداهمة سلطات الهجرة لمقر مشروع هيونداي ستؤخر افتتاح مصنع بطاريات السيارات الكهربائية لمدة من شهرين إلى ثلاثة أشهر على الأقل. وصرح المتحدث باسم الشركة، مايكل ستيوارت، اليوم الخميس إن المنشأة الجديدة ستبدأ العمل في النصف الأول من عام 2026. ويسعى كل من المديرين التنفيذيين في هيونداي ومسؤولي ولاية جورجيا إلى تهدئة الوضع منذ المداهمة، التي تطورت إلى نزاع دبلوماسي بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة.