أجرى موقع "مصراوي" بثًا مباشرًا مع الفنان عاطف محمد، الذي اتخذ لنفسه طريقًا مختلفًا في عالم الفن، بعدما قرر أن يجمع بقايا الزجاج المكسور والهالك من المحال والورش، ليعيد تشكيلها في صورة مجسمات وتحف فنية تعكس قيم الجمال والتعايش بين المسلمين والأقباط. وقال عاطف إنه يعشق تحويل القبح إلى جمال، مؤكدًا أن كل قطعة زجاج مهملة تحمل في داخِلها فرصة لأن تصبح لوحة أو مجسمًا ينبض بالحياة. وأوضح أن الفكرة بدأت كهواية بسيطة، سرعان ما تحولت إلى رسالة فنية يسعى من خلالها لتجسيد معاني المحبة والإنسانية عبر أعماله. وتنوعت مشغولات عاطف بين لوحات زجاجية ملونة ومجسمات مضيئة، تعكس في تفاصيلها رموزًا مشتركة للتسامح والسلام، لافتًا إلى أن هدفه الأساسي هو أن يرى الناس الجمال في كل ما يحيط بهم، حتى فيما يظنونه بلا قيمة. ويؤكد الفنان أن مشروعه رسالة لكل شاب يبحث عن حلمه، مفادها أن الإبداع يمكن أن يولد من أبسط الأشياء، وأن الفن الحقيقي هو الذي يبعث الأمل ويجسد الوحدة بين البشر.