حكايات| «إيده تتلف في حرير».. عاطف يحول بقايا الزجاج ل«مجسمات فنية»

بألوان زاهية وبقايا من الزجاج، يبدأ عاطف محمد ابن مدينة نقادة بمحافظة قنا في تصنيع ألواح ومجسمات فنية مبهرة بمهارة كبيرة أهلته لأن يكون بارعًا في تلك الصناعة وأكسبته شهرة في مجال مختلف من نوعه.
منذ 20 عامًا بدأ عاطف محمد في تعلم كيفية تصنيع الفوانيس ومجسمات المساجد معتمدا على موهبته ومهاراته في تحويل بقايا الزجاج إلى أعمال فنية بألوان مبهرة، حيث حول بقايا الزجاج المهدر لأعمال فنية.
وتمكن عاطف من تطوير الصناعات المحلية وتنمية موهبته، حتى استطاع أن يكون بارعًا في هذه الصناعة، التي أكسبته شهرة في هذا المجال المختلف من نوعه.
حكايات| «رمضان جانا» الأغنية التي قدمها محمد عبد المطلب بسبب 6 جنيهات
"إيده تتلف في حرير".. جملة يطلقها عليه أهالي محافظة قنا، حيث اتخذ ركنًا صغيرًا داخل منزله ليبدأ مهمته في صناعة الفوانيس ومجسمات المساجد، ويحاول وفقا لما كشف عنه في حديثه ل"بوابة أخبار اليوم" تطوير الأدوات المستخدمة ومعرفة كل ما هو جديد في هذه الصناعة لمواكبة التطور.
وأضاف: "الحاجات اللي بصنعها بإيدي بتعب فيها وبتعيش"، حيث أوضح أن مراحل الصناعة تعتمد على الدقة والمهارة فضلا عن الاستفادة من بقايا الزجاج بدلا من إلقاءه، لافتًا إلى أن هذه الصناعة تعتبر من الصناعات المحلية التي تستلزم عناية كبيرة من صانعها ومن المسؤولين أيضًا للاستفادة منها.
وتابع: "تبدأ مراحل الصناعة بجمع الزجاج المكسور ووضع تصور يكون مرسومًا على ورق، ويُرص بقايا الزجاج بدقة وعناية على جزء خشبي يتم إعداده لتشكيل المجسم من الفوانيس والمساجد باستخدام الغراء والمسامير".
ويشير عاطف الذي يقطن بمدينة نقادة غربي محافظة قنا إلى أن مهنته الأساسية "كهربائي"، حيث بدأ في صناعة المجسمات من بقايا الزجاج منذ قرابة 20 عاما، لكي يحسن دخله وينفق على أسرته، وتعتمد مبيعاته على المقربين منه خاصة "الفوانيس" وذلك مع اقتراب شهر رمضان الكريم.
حكايات| ابن حزم.. المسلم الذي آمن بكروية الأرض قبل جاليليو بنصف قرن .. فيديو
ويلمح أن تعلم صناعة مثل هذه المجسمات، هواية مفضلة له منذ سنوات وتعلمها بنفسه عن طريق المهارة والممارسة، ويحصل على بقايا الزجاج من أحد جيرانه الذي يعمل في بيع الزجاج ويقوم بتشكيلها إلى مجسمات مثل المساجد والفوانيس وأيضا الزينة التي يتم وضعها في المنازل، وهذا العمل يحتاج إلى صبر وعناية فائقة.