في مؤتمر صحفي مشترك بالقدس بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيرو، هاجم نتنياهو الاتحاد الأوروبي واصفًا حكوماته بأنها ضعيفة، كما واصل رئيس وزراء الاحتلال هجومه على حركة حماس وتهديد قادتها، متوعدًا إياهم بملاحقتهم في كل مكان واستهدافهم كما حدث في الدوحة. وخلال المؤتمر الصحفي، تجنّب نتنياهو الإجابة عمّا إذا كانت الولاياتالمتحدة قد أُخطرت مسبقًا بالهجوم، مشيرًا إلى أنّ العملية استهدفت إيصال رسالة مفادها أنّ قادة حماس "لا يملكون مكانًا يفرّون إليه"، وذلك رغم التقديرات بأن أبرزهم قد نجا. من جانبه، امتنع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي يزور إسرائيل، عن الخوض في تفاصيل القضية، مكتفيًا بالتذكير بوجود 48 أسيرًا قائلاً: "يجب أن يعود الجميع". وفي الوقت نفسه، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أنّ روبيو سيزور الدوحة غدًا، بعد أسبوع كامل من الضربة الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية. وفي مستهل كلمته، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو: "زيارتك للعاصمة الأبدية تمثل دليلًا قويًا على متانة العلاقة بين بلدينا. إيران تواصل الصراخ: 'الموت لأمريكا' و'الموت لإسرائيل'، لكن هذه التهديدات تُواجَه بفضل التصميم المشترك والقرار الحاسم للرئيس ترامب بضرب منشآتها النووية". وأضاف نتنياهو: "كانت تلك رسالة واضحة إلى العالم بأسره بأن الولاياتالمتحدة تتحرك لحماية مصالحها ومصالح حلفائها، وليس لإسرائيل حليف أفضل من أمريكا". وتابع نتنياهو قائلًا: "قال لي الرئيس ترامب: تذكّر السابع من أكتوبر، ونحن نتذكر. نتذكر أسرانا ونلتزم بإعادتهم جميعًا، ونثمّن دعمكم. نتذكر حماس وندرك أن علينا هزيمتها، فلا مكان لها أن تبقى. إن زيارتكم تحمل رسالة قوية مفادها أن الولاياتالمتحدة تقف إلى جانب إسرائيل في مواجهة أكاذيب العصور الوسطى وتصاعد معاداة السامية حول العالم، وكذلك في مواجهة الحكومات الضعيفة التي ترضخ لضغوط الأقليات الإسلامية وتنهار تحت وطأتها" موجها حديثه إلى حكومات أوروبا التي أعلنت دعمها حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية. وردًا على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل قد أطلعت الولاياتالمتحدة قبل تنفيذ الهجوم في الدوحة، قال نتنياهو: "القرار باستهداف قيادة حركة حماس هناك كان قرارًا مستقلاً بالكامل. أنا من اتخذته، ونحن من أدرناه، ونحن نتحمل المسؤولية الكاملة عنه – لأن قادة الحركة لا يمكن أن يحصلوا على ملاذ آمن. لقد نفذنا ذلك بأنفسنا". وفي ظل التقديرات التي تشير إلى أن جميع كبار قادة حماس نجوا من الهجوم، أضاف نتنياهو: "لقد وجهنا رسالة واضحة إلى حماس: يمكنكم الفرار لكن لا يمكنكم الاختباء وسيتم استهدافكم في أي مكان تذهبون إليه". متابعا "الهجوم لم يكن فاشلًا، بل رسالتنا كانت جلية: سحبنا منهم الحصانة. الادعاء بأن العملية فشلت – لا أقبله. ما زلنا نتلقى التقارير النهائية". كما تطرق نتنياهو إلى القتال في غزة، قائلاً: "نحن لا نهدم المباني لإخافة الناس، بل لأنها مواقع لحماس. العالم يدين إسرائيل ظلمًا، لكننا سنواصل بذل كل ما في وسعنا لإخراج المدنيين، وإطلاق سراح جميع الأسرى، وضمان تدمير حماس".حسب زعم نتنياهو. كما تطرق إلى اغتيال الناشط المؤيد لإسرائيل تشارلي كيرك، قائلاً إن: "كيرك كان صديقًا استثنائيًا لإسرائيل، شاركنا معركتنا ورأى نفسه شريكًا فيها، وآمن بالحرية والقيم المشتركة. لقد حاولوا اغتيال الرئيس ترامب، وحاولوا اغتيالي – إنها مشكلة مشتركة تواجهها كل من أمريكا وإسرائيل". وأضاف نتنياهو أن "إرث كيرك لن يُمحى".