عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطر، حيث أصدر الأعضاء بيانا صحفيا أعربوا فيه عن إدانتهم للهجمات التي استهدفت العاصمة القطريةالدوحة. وشدد البيان على الدور المحوري الذي تضطلع به الدوحة في جهود الوساطة بالمنطقة، مع التأكيد على أن إطلاق صرح الأسرى، وإنهاء الحرب والمعاناة في غزة. وخلال الجلسة، قال مندوب الجزائر، إن إسرائيل تتصرف وكأنها فوق القانون، متهمها بقتل آلاف الأبرياء في غزة، مضيفاً أن الهجوم على قطر التي تقوم بدور الوسيط في عملية السلام "أفعال طائشة". ووصف العدوان الإسرائيلي على الدوحة بأنه "جبان وإهانة للدبلوماسية"، مؤكداً أن صمت المجتمع الدولي يشجع على الفوضى، وأن مجلس الأمن لم يتمكن حتى من توصيف الهجوم على أنه انتهاك للقانون الدولي. من جانبه، أدان مندوب باكستان "بأشد العبارات" ما وصفه بالعدوان الإسرائيلي "غير القانوني وغير المبرر" ضد قطر، معتبراً أنه يمثل استفزازاً خطيراً ويهدد السلام والاستقرار الإقليميين. وقال المندوب الباكستاني، إن الضربة الإسرائيلية استهدفت منطقة سكنية بشكل متعمد، وهو ما يعكس "تجاهلاً ممنهجاً للقانون الدولي"، محذراً من أن هذا الفعل يرسي "سابقة خطيرة تقوض القانون الدولي". وأشاد المندوب الباكستاني بدور قطر في تيسير جهود الوساطة، بما في ذلك السعي لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى، محذراً من أن استهداف وسيط موثوق مثل قطر قد يعرقل المسار نحو سلام دائم. ودعا مجلس الأمن إلى مساءلة إسرائيل، مشيراً إلى ترحيب بلاده بإدانة المجلس للهجوم ودعمه لسيادة قطر وسلامتها الإقليمية. وأضاف: "نؤكد ضرورة وقف إطلاق النار فوراً في غزة دون شروط، ونعلن تضامننا مع قطر في الدفاع عن سيادتها". أما مندوب الصومال، فقد وصف الضربات الإسرائيلية على مناطق سكنية في الدوحة بأنها "تصعيد خطير"، مؤكداً تضامن بلاده مع قطر ودعم حقها في اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لحماية سيادتها وأمنها. وأضاف أن العدوان الإسرائيلي يمثل "انتهاكاً سافراً لسيادة وسلامة أراضي قطر" ويهدد بزعزعة استقرار المنطقة، مشدداً على أن الهجوم هدفه تقويض جهود الوساطة المستمرة لإنهاء الحرب في غزة، وهو الدور الذي تقوم به الدوحة "ويستحق التقدير".