أطلقت نقابة المهن التعليمية سلسلة ندوات تعريفية حول نظام البكالوريا المصرية، تنفيذًا لتوجيهات خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، بهدف توعية المعلمين والطلاب وأولياء الأمور بآليات النظام الجديد والإجابة على استفساراتهم. وجاءت البداية من نقابة شرق القاهرة، التي نظمت لقاء موسعًا حضره عدد من القيادات التعليمية والمعلمين والطلاب وأسرهم. شهد اللقاء حضور كل من سيد آدم أمين صندوق الزمالة ورئيس النقابة الفرعية بشرق القاهرة، وأحمد شعبان وكيل مديرية التربية والتعليم بالقاهرة ومساعد الأمين العام لنقابة المعلمين، إلى جانب قيادات تعليمية بارزة من إدارة المطرية وعدد من رؤساء اللجان النقابية. استعرض المتحدثون فلسفة النظام الجديد التي تقوم على تقليل عدد المواد الدراسية، وإتاحة فرص امتحانية متعددة للطلاب بدلًا من الاعتماد على امتحان الفرصة الواحدة في الثانوية العامة التقليدية. وأكدوا أن الهدف الأساسي هو تخفيف الضغط النفسي والعبء المادي عن الطلاب وأسرهم، وإعطاء مساحة أكبر للمعلم للشرح وللطالب للاستيعاب والمراجعة. كما تم توضيح أن مواد البكالوريا هي ذاتها مواد الثانوية العامة مع اختلاف مواد التخصص، مع شرح مفهوم "المستوى المتقدم" الذي لا يعني صعوبة إضافية بل تركيزًا أكبر على الدروس الأساسية. كذلك تناول اللقاء شرح مسارات البكالوريا والفرص الجامعية المتاحة لكل مسار. أكد سيد آدم أن النقابة حريصة على رفع وعي المعلمين حتى يكونوا قادرين على توجيه الطلاب نحو الاختيارات الدراسية الأنسب لهم، مشيرًا إلى أن هذه الندوات تأتي دعمًا لجهود وزارة التربية والتعليم في نشر ثقافة البكالوريا. وأوضح أحمد شعبان أن النظام الجديد يضع حدًا للتوتر الذي تسببه الثانوية العامة للأسر المصرية منذ سنوات، مشددًا على أن ما يُشاع حول صعوبة البكالوريا غير صحيح، بل على العكس فهي تتيح وقتًا أطول للتعلم ومراجعة الدروس. وقال محمد حسين مدير عام إدارة المطرية التعليمية إن اللقاءات التعريفية تجمع بين التوعية والتكريم، ما يعكس الدور المجتمعي لنقابة المعلمين في دعم الطلاب وأسرهم. تخلل الفعالية تكريم الطلاب المتفوقين من أبناء المعلمين في الشهادة الإعدادية بجميع لجان شرق القاهرة، وسط أجواء احتفالية شارك فيها الأهالي، حيث تم منحهم شهادات تقدير تشجيعًا على استمرار مسيرة التميز.