في أعقاب المخاوف من التصعيد داخل الضفة الغربية، بعد الاعتراف المتوقع بدولة فلسطينية، من قبل المؤتمر المرتقب للأمم المتحدة خلال سبتمبر الجاري، عقد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اجتماعا مع كبار المسؤولين والوزراء الإسرائيليين لمناقشة وتقييم الوضع. ووفقًا لتقرير نشره موقع القناة 14 الإسرائيلية، عقد نتنياهو مساء اليوم الخميس، جلسة طارئة لتقييم الوضع الأمني مع الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية، بشأن المخاوف من التصعيد في الضفة الغربية، بعد اعتراف فرنسا وبعض الدول الأخرى بدولة فلسطينية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك هذا الشهر. ويشير التقرير إلى أن دائرة نتنياهو، تدرس إمكانية تطبيق سيادة "جزئية" على الضفة الغربية ردًا على ذلك، إلى جانب فرض عقوبات إضافية على السلطة الفلسطينية، بما في ذلك وقف تحويل أموال الضرائب بالكامل. في غضون ذلك، قدّم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أعلن نيته الاعتراف بدولة فلسطينية، طلبًا مؤخرًا لزيارة إسرائيل. وردّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه غير مرحب به حتى يتراجع عن قراره. وأكدت الخارجية الإسرائيلية، في بيان لها، أن جدعون ساعر أبلغ نظيره الفرنسي جان نويل بارو، بأنه لا مجال لزيارة إيمانويل ماكرون لإسرائيل، طالما استمرت فرنسا في جهودها التي تضر بمصالح إسرائيل. وفي وقت سابق، انتقد ماكرون القرار الأمريكي بعدم منح تأشيرات لممثلين فلسطينيين قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، واصفًا إياه بأنه "غير مقبول".