كشف النائب الفرنسي السابق مئير حبيب، المقرب من الرئيس إيمانويل ماكرون، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض طلب ماكرون زيارة إسرائيل، ما يعكس أزمة غير مسبوقة بين الطرفين. وقال حبيب في تصريحات صحفية: "تحدثتُ ليلة أمس مع نتنياهو، وقد طلب ماكرون الحضور إلى إسرائيل، لكن نتنياهو رفض". الأزمة تعمقت مع تبادل انتقادات علنية بين وزيري الخارجية في البلدين. فقد هاجم الوزير الفرنسي جان-نويل بارو نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر بعد تصريحات انتقد فيها ماكرون، وكتب بارو في تغريدة حادة: "على الرغم من خلافاتنا حول القضية الفلسطينية، فإن هجومك مشوه وغير عادل". بارو شدد على أن باريس حصلت على "التزامات غير مسبوقة" من السلطة الفلسطينية بوقف سياسة "الدفع مقابل القتل" ومراجعة المناهج التعليمية، مؤكدًا أن فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا ستراقب تنفيذ هذه الإصلاحات. كما أشار إلى دعم عربي وتركي ل"إعلان نيويورك" الذي تضمن نزع سلاح حماس، وإقامة قوة استقرار في غزة، والتطبيع، وبناء هيكل أمني إقليمي مع إسرائيل. الخلاف جاء بعد انتقادات ماكرون لقرار واشنطن منع دخول الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومسؤولين فلسطينيين لحضور اجتماعات الأممالمتحدة، في ظل تزايد الزخم الدولي للاعتراف بدولة فلسطينية.