قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة نشرت اليوم السبت، عشية مغادرته للصين في رحلة تستمر أربعة أيام، إنه سوف يعيد إحياء فكرة نظام عالمي متعدد الأقطاب. وأضاف لوكالة أنباء الصين الجديدة ( شينخوا) أن اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينج، في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين جنوب شرق بكين، لابد أن يؤدي إلى "زخم قوي إضافي" في تشكيل هذا النظام العالمي. ولم يشر إلى الولاياتالمتحدةوأوكرانيا والعملية العسكرية الخاصة الروسية لغزو جارتها في المقابلة الطويلة المكتوبة التي نشرت على الموقع الإلكتروني للكرملين، غير أن بوتين تحدث كثيرا لصالح إنهاء الهيمنة الأمريكية على الشؤون العالمية، وفي المقابلة أشار إلى ضعف الدولار، وحولت روسياوالصين مثلا، كل تجارتهما بالكامل تقريبا لعملاتهما الوطنية. كما يرى أن تقوية الجنوب العالمي بقيادة دول بريكس –وهي في الأصل البرازيلوروسياوالهندوالصينوجنوب أفريقيا إلى جانب أعضاء جدد- جزءا ضروريا من نظام عالمي جديد. وبحسب الكرملين من المقرر أن يجري بوتين محادثات في الصين مع العديد من القادة بما في ذلك من الهند وتركيا وإيران وصربيا وباكستان. وسوف تكون القمة التي سوف تستمر من 31 أغسطس إلى أول سبتمبر، الأكبر منذ تأسيس منظمة شنغهاي للتعاون قبل 24 عاما لمكافحة الإرهاب وتعميق التعاون الاقتصادي، بحسب بكين. وتتوقع الصين التي تتولى الرئاسة الحالية للمنظمة، توافد ممثلين من 20 دولة و10 منظمات. ولدى منظمة شنغهاي للتعاون الآن 10 دول أعضاء. وإلى جانب المؤسسين وهم روسياوالصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان، تضم أيضا الهند وباكستان وإيران منذ 2023 وبيلاروس منذ 2024. ومثلما أوضح فإن السبب الرئيسي لاهتمام بوتين في الصين هو تعزيز العلاقات مع الشريك التجاري الرئيسي لروسيا. وتعد الصين أهم عميل لروسيا في النفط والغاز، وتستخدم روسيا الإيرادات لتمويل حربها ضد أوكرانيا، كما تستفيد من السلع الصينية المطلوبة لتصنيع الأسلحة. ويصف الكرملين زيارة بوتين للصين بأنها غير مسبوقة فيما يتعلق بمدتها ونطاق الاجتماعات والمواضيع التي تغطيها، ويرى المعلقون في موسكو أن الرحلة دليل آخر على ابتعاد روسيا عن الغرب و"صداقتها اللا محدودة" مع الصين. وتشير موسكووبكين أيضا إلى أن الولاياتالمتحدة لم تنجح في الإيقاع بينهما. كما سيكون بوتين الضيف الرئيسي لشي في عرض عسكري في بكين في الثالث من سبتمبر.