تنظر الدائرة الأولى بمحكمة جنح الإسكندرية الاقتصادية، غدًا الاثنين، أولى جلسات محاكمة "التيك توكر" مروة يسري، المعروفة إعلاميًا بابنة مبارك، بتهمة السب والقذف في البلاغ المقدم من الفنانة وفاء عامر ضد المتهمة. كان المستشار بطرس عزت، المحامي العام الأول لنيابات الشؤون الاقتصادية وغسيل الأموال بالإسكندرية، قد قرر إحالة المتهمة إلى المحكمة الاقتصادية لمحاكمتها، وفقًا لقرار الإحالة المُسطَّر بمعرفة المستشار أحمد طارق، رئيس النيابة، عقب انتهاء التحقيقات معها واستكمال التقارير الفنية. وتضمن قرار الإحالة الصادر من النيابة العامة في القضية المقيدة برقم 1046 لسنة 2025 جنح اقتصادية، المنتزه، ضد المتهمة مروة يسري عبد الحميد السيد "محبوسة"، أنها في غضون شهر يوليو الماضي قذفت المجني عليها الفنانة وفاء أحمد محمد عبد الغفار، وشهرتها وفاء عامر، بأن أسندت إليها علانية، من خلال الحساب المبين بالتحقيقات على موقع التواصل الاجتماعي "تيك توك"، أمورًا لو كانت صادقة لأوجبت عقابها بالعقوبات المقررة قانونًا. وأشار أمر الإحالة إلى أن المتهمة نشرت صور الشاكية، واتهمتها بتزوير مستندات موجبة لدين، وتسببها في وفاة أحد الأشخاص، نتيجة وساطتها في تجارة الأعضاء البشرية. وانتهكت المتهمة حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها، بأن نشرت، عن طريق الحساب المبين بالتحقيقات، صورًا شخصية وأخبارًا عنها، وبدون رضاها، من شأنها المساس بها. وبحسب أمر الإحالة، تعمدت المتهمة إزعاج المجني عليها، وكان ذلك بإساءة استخدام وسائل الاتصال، كما أنشأت وأدارت الحساب المبين بالتحقيقات على شبكة التواصل الاجتماعي "تيك توك" بشبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) بهدف تسهيل ارتكاب الجريمتين الأولى والثالثة. كانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على مروة يسري، التي تدعي أنها ابنة الرئيس الأسبق حسني مبارك، بعد تعدد البلاغات ضدها، ومنها البلاغ المقدم من إحدى الفنانات، ويتعلق بترويج روايات عن تجارة الأعضاء، واتهامها لفنانة مشهورة ولاعب كرة راحل. وباشرت نيابة الشؤون الاقتصادية، بإشراف المستشار أحمد طارق، رئيس النيابة، التحقيق مع مروة يسري، التي تزعم أنها ابنة الرئيس الراحل حسني مبارك، بتهم السب والقذف وتعمد الإزعاج وإنشاء حساب إلكتروني بقصد ارتكاب جريمة. وخلال جلسة التحقيق، فجرت المتهمة مفاجأة إذ قررت أنها تحصل على المعلومات التي تنشرها خلال مقاطع الفيديو الخاصة بها على صفحتها من شخص يدعى "ألكسندر" ويطلق عليه "الصندوق الأسود"، وهو مقيم بمحافظة الإسكندرية. وخلال التحقيقات، تمسكت المتهمة بمزاعمها، وأكدت أنها ثمرة زواج الرئيس مبارك من إحدى الفنانات، وأنها لم تكن تعلم بذلك إلا مؤخرًا، موضحة أنه تم تسليمها لأسرة في منطقة إمبابة لتربيتها، وظلت تلك الأسرة تؤكد لها أنها ليست ابنتهم. فيما أوضحت أنها انتقلت للعيش بالإسكندرية بسبب سوء المعاملة التي تلقتها من أسرتها، وطلبت من النيابة العامة إجراء تحليل البصمة الوراثية (DNA) مع أسرة الرئيس مبارك لبيان صدق أقوالها.