خاص| أول رد من عميد طب طنطا بعد أزمة قسم النساء والتوليد

في أعقاب سلسلة من الاستقالات التي شهدها قسم النساء والتوليد بمستشفى جامعة طنطا، أكد الدكتور أحمد غنيم، عميد كلية طب جامعة طنطا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، أنه تم احتواء الأزمة والتعامل معها بجدية تامة، مشيرًا إلى أن كل مطالب الأطباء المقيمين تمت مناقشتها والبدء فعليًا في تنفيذ حلول جذرية لها.
وقال غنيم في تصريحات خاصة ل"الكونسلتو"، إنه تم عقد اجتماع موسع مع 33 طبيبًا مقيمًا بالقسم، تم خلاله الاستماع لكافة الشكاوى والمقترحات.
وأضاف أن بعض ممن تقدموا باستقالاتهم تم التواصل معهم بالفعل، ووافق عدد منهم على العودة بعد التأكد من جدية خطوات الإصلاح، بينما أبدى آخرون رغبتهم في تغيير التخصص أو السفر خارج البلاد.
اقرا أيضًا: أول تعليق من نقابة الأطباء على أزمة كلية طب جامعة طنطا
وشدد على أن الإدارة اتخذت عدة قرارات عاجلة لتحسين بيئة العمل، أهمها:
- تقسيم قسم النساء والتوليد إلى قسمين، ونقل قسم النساء إلى مستشفى الفرنساوي، وتخصيص 50 سريرًا له لتوسيع السعة الاستيعابية وتعزيز فرص التدريب.
- تكليف الإدارة الهندسية ببدء تطوير شامل في البنية التحتية للمكان.
- تقليل مدة النوباتجية من 48 ساعة إلى 24 ساعة فقط، مع اعتماد نظام تقسيم داخلي يسمح بفترات راحة للأطباء.
- تعديل إجراءات التسجيل للماجستير وتيسيرها بما يسمح بالتقديم لأول دورة بعد استلام العمل مباشرة.
- تشكيل لجنة من أساتذة القسم ولجنة الجودة وإدارة التدريب، لتطوير مسارات التدريب العملي والاشتراك في المؤتمرات العلمية المتخصصة.
وأشار غنيم إلى أنه تم التشديد على ضرورة كتابة مذكرات تفصيلية بأي نواقص أو احتياجات، ليتم رفعها مباشرة إلى هيئة الشراء الموحد، لتوفير المعدات أو الاحتياجات المطلوبة.
واختتم تصريحاته بتوضيح أن المستشفى والكلية يقفان مع الأطباء المقيمين باعتبارهم "أبناء المنظومة"، مؤكدًا أن هدف الجميع هو تقديم خدمة طبية متميزة للمرضى، إلى جانب ضمان سلامة الأطباء النفسية والمهنية، وتوفير بيئة تعليمية تليق بهم.
يُذكر أن عددًا من الأطباء المقيمين بقسم النساء والتوليد كانوا قد تقدموا باستقالاتهم خلال الأيام الماضية، معبرين عن استيائهم من بيئة العمل والضغوط النفسية والبدنية التي يتعرضون لها.
وأكد الأطباء في منشورات على حساباتهم الشخصية بموقع "فيس بوك".، أن غياب الدعم والتدريب المهني هو السيي الرئيسي وراء قرارهم.