كشفت الوحدة المحلية لمدينة طور سيناء، عاصمة محافظة جنوبسيناء، عن تحديث شامل للمخطط الاستراتيجي العام للمدينة، بما يعزز مكانتها كوجهة سياحية وتاريخية متميزة، ويواكب تطلعات رؤية "مصر 2030" للتنمية المستدامة. ويشمل المخطط الجديد إنشاء مركز دولي للرياضات المائية، ومركز تجاري عالمي، إلى جانب تطوير ميناء ومطار الطور، ومشروعات سياحية وترفيهية وشاطئية، بما يسهم في تحويل المدينة إلى مركز نمو إقليمي متكامل. قال علي حماده، رئيس مدينة طور سيناء، إنه جاري تحديث المخطط الاستراتيجي العام للمدينة بشكل يتماشى مع مكانتها التاريخية و السياحية، من خلال تحقيق أهداف رئيسية تسهم في تحقيق منظومة عمرانية صحية ومستدامة منسجمة مع الطبيعة، وتوفر الخدمات والمرافق الأساسية طبقًا للاشتراطات والمعايير المعتمدة، وتعمل على رفع مستوى جودة الحياة من خلال مراعاة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية التي تعكس محاور التنمية المستدامة، وتدعيم واستحداث القاعدة الاقتصادية بالمنطقة لتوفير فرص العمل من خلال الأنشطة الجديدة المقترحة، وتوفير بيئة عمرانية جاذبة للسكان وأصحاب الأعمال والمستثمرين. وأوضح رئيس المدينة في تصريح اليوم، أنه جرى تحديد الدور التنموي والعمراني والاقتصادي الإقليمي الذي يمكن أن تلعبه مدينة الطور في إطار رؤية تنموية للمستوى القومي ومستوى إقليم قناة السويس بما تعكسه من توجهات استراتيجية تمثل إطارًا لتوجيه التنمية في محافظات ومدن الإقليم. وأضاف أنه يوجد دراسات واستراتيجيات على المستوى القومي، وتتمثل في المخطط الاستراتيجي للتنمية العمرانية، ومخطط استخدامات الأراضي المقترحة لشبكة الطرق القومية، والسياسة الوطنية الحضرية NUP، واستراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030. وأشار إلى أنه جرى خلال تطوير المخطط الاستراتيجي وضع عدة دراسات في الاعتبار، ومنها الدراسات والاستراتيجيات على المستوى الإقليمي "إقليم قناة السويس"، والمخطط الاستراتيجي لتنمية سيناء 2012، والدراسة المبدئية لتنمية البوابة الشمالية الشرقية لمصر، والرؤية المستقبلية والمشروعات الداعمة لتنمية محافظة جنوبسيناء، والمخطط العام المقترح لتوزيع موانئ مارينا اليخوت الدولية في مصر، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوبسيناء. وأكد أن المخطط الاستراتيجي الجديد للمدينة تتضمن مجموعة من المشروعات المباشرة بنطاق المدينة، ومنها مركز رياضات مائية، ومركز تجاري عالمي، مشروعات تتبنى السياحة الترفيهية والشاطئية، وتطوير ميناء ومطار الطور، وخدمات إقليمية صناعية سكنية. كما أشار إلى أنه جرى تصنيف مدينة الطور ضمن مجموعة المدن الإقليمية المتوسطة، والتي تعد مراكز إدارية وخدمية هامة، كونها تلعب دورًا في تحقيق التوازن الإقليمي وتعزيز التنمية المحلية، لذا تعد المدينة مركز نمو إقليمي ضمن النسق العمراني الجديد. ولفت إلى أن المخطط الاستراتيجي الجديد لمدينة الطور يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، عن طريق جعلها مركز إداري وخدمي إقليمي يعزز التنمية المتوازنة في جنوبسيناء، ودعم السياحة المستدامة من خلال الترويج للسياحة البيئية والدينية المرتبطة بالمواقع التاريخية والطبيعية، وتحفيز الاقتصاد المحلي من خلال دعم الأنشطة الصغيرة والمتوسطة والصناعات المرتبطة بالصيد والخدمات، والاعتماد على الطاقة النظيفة خاصة الطاقة الشمسية، لتحقيق أهداف البيئة المستدامة، وتوفير الخدمات الأساسية بما يدعم العدالة الاجتماعية وتحسين جودة الحياة للسكان المحليين.