طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطرد مراسلة شبكة "سي إن إن" الأمريكية ناتاشا برتراند، على خلفية نشرها تقريرًا صحفيًا كشفت فيه عن تقييم استخباراتي أولي يشير إلى أن الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت إيران النووية لم تُحدث تأثيرًا حاسمًا في برنامجها النووي. وكتب ترامب في منشور عبر منصته "تروث سوشيال"، أن برتراند "يجب أن تُطرد على الفور"، واصفًا تغطيتها بأنها "مليئة بالأكاذيب" و"تشوه سمعة الطيارين الأمريكيين الذين نفذوا المهمة العسكرية بنجاح". وأضاف: "شاهدتها لمدة ثلاثة أيام وهي تنشر أخبارًا زائفة... يجب توبيخها ثم طردها مثل الكلب"، حسب تعبيره. وتأتي تصريحات ترامب بعد نشر برتراند لتقرير نقلت فيه عن أربعة مصادر استخباراتية أمريكية، أن الضربات التي بدأت في 13 يونيو الجاري واستهدفت ثلاث منشآت نووية في إيران، لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي، وإنما من المرجح أن تؤدي إلى تأخيره لعدة أشهر فقط. وبحسب التقرير، فإن هذا التقييم الاستخباراتي أعدته وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية بالاستناد إلى تحليل أجرته القيادة المركزية الأمريكية للأضرار التي خلفتها الضربات الجوية. وفي ردها على تصريحات ترامب، أكدت شبكة "سي إن إن" عبر بيان نشرته على منصة "إكس" دعمها الكامل للمراسلة برتراند وتقاريرها، وقالت: "نحن نؤيد عمل ناتاشا بنسبة 100%، وخاصة تغطيتها للهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية". وأشارت الشبكة إلى أن التقرير يستند إلى "نتائج أولية قابلة للتحديث"، معتبرة أن نشر هذه المعلومات يدخل ضمن "مصلحة عامة مشروعة". وتُعد ناتاشا برتراند من أبرز مراسلي الشؤون السياسية في الشبكة، وتبلغ من العمر 33 عامًا، وقد سبق لها تغطية الحرب في أوكرانيا والصراع في غزة، وهي معروفة بتقاريرها المعمقة في قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية.