أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، أن كلًا من فرنساوألمانيا والمملكة المتحدة تعتزم تقديم عرض متكامل لإيران لاستئناف "مفاوضات كاملة" تشمل الجوانب النووية والأنشطة الإقليمية، وذلك قبيل اجتماع دبلوماسي مرتقب في مدينة جنيف السويسرية. وقال ماكرون، في تصريحات أدلى بها من على هامش معرض الدفاع الفرنسي، إن "العودة إلى المفاوضات يجب أن تكون لها الأولوية المطلقة"، محذرًا من أن "أي تراخٍ في مواجهة احتمال حصول إيران على أسلحة نووية سيكون خطأ استراتيجيًا". وأضاف الرئيس الفرنسي أن العرض الأوروبي يهدف إلى فتح حوار شامل مع طهران يشمل: العودة إلى التخصيب الصفري للمواد النووية. تقييد برنامج الصواريخ الباليستية. مراجعة دعم وتمويل الجماعات التي تتهمها الدول الأوروبية بتقويض الاستقرار في المنطقة. ومن المقرر أن يعرض وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ونظراؤه من ألمانيا وبريطانيا هذه المبادرة مباشرة على وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال اجتماع يعقد بعد ظهر اليوم في جنيف. ويأتي هذا التحرك الأوروبي بعد أيام من التصعيد العسكري المتبادل بين إيران وإسرائيل، وتزايد المخاوف الدولية من انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع، وسط تحذيرات من انهيار نظام منع الانتشار النووي إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.