كتب- أحمد الجندي: قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إن اختيار نوع المدرسة المناسب للطفل سواء كانت "عربي" أو "لغات" أو "تجريبي"، يُعد من أولى مراحل الحيرة التي يمر بها أولياء الأمور، مشيرًا إلى أن هذا القرار يدخل ضمن ما يُعرف في علم النفس ب"الصراع النفسي"، نتيجة تعدد البدائل وصعوبة حسم الخيار. وأوضح "شوقي" في تصريحات خاصة لمصراوي، أن كل نوع من أنواع المدارس يتمتع بمزايا وله أيضًا جوانب قصور، مما يتطلب من الأسرة دراسة عميقة قبل اتخاذ القرار، مشددًا على ضرورة الابتعاد عن العشوائية في عملية الاختيار، واعتماد معايير تربوية وعملية تساعد في تحديد الخيار الأمثل لكل طفل. معيار اللغة لدى الأهل أشار الخبير التربوي إلى أن مستوى إتقان اللغة الأجنبية لدى أحد الوالدين أو كليهما يُعد عنصرًا أساسيًا عند التفكير في إلحاق الطفل بمدرسة لغات، مشيراً إلى أن وجود هذا المستوى يساعد في متابعة الطفل منذ المراحل الدراسية الأولى، دون الاعتماد الكامل على المدرسين الخصوصيين. مدى استعداد الطفل لتعلم لغة أجنبية وأضاف شوقي أن من بين المعايير المهمة أيضًا مدى استعداد الطفل نفسه لتعلم بلغة أجنبية، وهو أمر يمكن ملاحظته في سن مبكرة، فإذا أبدى الطفل استجابة جيدة، يمكن إلحاقه بمدرسة لغات حتى إن لم يكن والديه متقنين لها، بشرط وجود متابعة قوية من المدرسة والمعلمين، أما إذا لم يكن الطفل مستعدًا لذلك، فالأفضل إدخاله مدرسة تعليم باللغة العربية. البعد الجغرافي من المدرسة ونوّه إلى أن المدارس الحكومية سواء كانت عربي او لغات تقبل الأطفال في نطاقهم السكني، ما يجعل عامل القرب الجغرافي أحد المؤثرات الأساسية في القرار، مشيراً إلى أن بعض أولياء الأمور قد يفضلون مدرسة قريبة من المنزل حتى وإن كانت عربية، على مدرسة لغات بعيدة لا تتوفر لها وسائل انتقال مريحة. سمعة المدرسة وقدرات الطفل كما أكد الخبير التربوي أهمية المستوى التعليمي وسمعة المدرسة وموقعها عند اختيار نوع المدرسة، ناصحًا أولياء الأمور بالمفاضلة بناءً على هذه العناصر وليس على النوع فقط، فمدرسة عربية متميزة قد تكون أفضل من مدرسة لغات ذات مستوى ضعيف. وحذّر شوقي من الانسياق وراء الوجاهة الاجتماعية بإلحاق الطفل بمدرسة لا تناسب قدراته فقط من أجل المظهر الاجتماعي، موضحًا أن هذا القرار قد يؤدي إلى نتائج عكسية وربما فشل الطفل دراسيًا، وهو ما يجب تجنبه قدر الإمكان. اقرأ أيضاً: اليوم.. انطلاق امتحانات نهاية العام لصفوف النقل بالمحافظات أبرزها تطوير التدريب الإكلينيكي.. قرارات مجلس طب قصر العيني مايو 2025 محظورات لجان امتحانات الثانوية الأزهرية 2025