الصين تستعد لإطلاق طائرة مسيّرة قادرة على إطلاق 100 "كاميكازي" دفعة واحدة

تواصل الصين تطوير قدراتها الجوية بتجهيز طائرة مسيّرة جديدة طويلة المدى تُدعى "جيو تان"، قادرة على إطلاق 100 طائرة كاميكازي دون طيار في آن واحد، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة تلجراف البريطانية.
الطائرة الجديدة، التي تطورها شركة "شنشي لتكنولوجيا المعدات غير المأهولة"، صُممت لتكون متعددة المهام، إذ يمكنها حمل أسلحة ومعدات مراقبة، وتتميز بقدرتها على التحليق على ارتفاعات شاهقة ولمدى يصل إلى 7000 كيلومتر، لمدة تصل إلى 12 ساعة متواصلة.
ويبلغ طول جناح الطائرة 25 مترًا، وتزن عند الإقلاع 16 طنًا، مع قدرة على حمل ما يصل إلى 6 أطنان من المعدات.
وبحسب وسائل إعلام رسمية صينية، فقد اكتمل مؤخرًا التجميع الهيكلي للنموذج الرابع من الطائرة، ويخضع حاليًا للاختبارات، على أن تُنفذ رحلتها التجريبية الأولى خلال الشهر المقبل، ضمن خطة موسعة لتعزيز القدرات الجوية لبكين.
أبرز ما يميز "جيو تان" هو قدرتها على إطلاق أسراب ضخمة من الطائرات المسيّرة دفعة واحدة، وهي تقنية تعقّد من مهام الدفاعات الجوية التقليدية في مواجهتها. وأظهرت تسجيلات مصوّرة بثتها وسائل إعلام صينية كيف يمكن لهذه التقنية أن تعمل فعليًا.
ومن المتوقع أن تلعب هذه الطائرة دورًا محوريًا في جمع المعلومات الاستخبارية والمراقبة، خصوصًا في ظل التوترات المتصاعدة في مضيق تايوان. كما يمكن تجهيزها بصواريخ كروز وصواريخ جو-جو متوسطة المدى من طراز PL-12E، ما يعزز من قدراتها الهجومية.
يُذكر أن الصين كثفت مؤخرًا من تجاربها على الطائرات المسيّرة، ومنها طائرة الشحن المسيّرة TP1000، بالإضافة إلى تشغيل طائرات استطلاع مسيّرة مثل WZ-7 وTB-001 "العقرب"، خصوصًا حول المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
ويرى خبراء عسكريون أن الطائرة الجديدة قد تمثل خطوة نحو منافسة الطائرات الأمريكية المتقدمة من طراز RQ-4 Global Hawk وMQ-9 Reaper، في إطار سباق التسلح الجوي المتصاعد بين واشنطن وبكين.