كانت حياة المزارع الستيني "كمال" تبدو مثالية في البداية. بعد خمس سنوات من زواجه الأول، استجاب لرغبة زوجته في الإنجاب، فخضع لعملية حقن مجهري أهدت لهما طفلة بعد انتظار طويل. ومع مرور السنوات، ظن أن تلبية رغبة زوجته ستكون السبيل لاستقرار الحياة الزوجية، لكنه لم يكن يعلم أن هذه الرغبة ستقوده إلى النهاية المأساوية على يد أقرب الناس إليه: زوجته وابنته، وبمساعدة آخرين. تزوج "كمال" في بداية حياته، ورُزق بشابين من زوجته الأولى التي توفيت بعد صراع طويل مع المرض. رفض أولاده تزويجه مجددًا، لكنهم أصروا على ضرورة زواجه ثانية لرعاية شؤونه. تزوج من سيدة أخرى، ورغم عدم إنجابها في البداية، ظل متمسكًا بها ووعدها بالأبوة، ما دفعه لإجراء عملية الحقن المجهري التي أسفرت عن ولادة ابنتين. ولكن مع مرور الوقت، تغيرت معاملة الزوجة تجاهه، حيث بدأت تعتدي عليه بالضرب، ورغم ذلك، ظل يتحمل من أجل بناته. ثم في نهاية عام 2021، رفض "كمال" خطبة ابنته الكبرى من شاب تقدّم لخطبتها بسبب صغر سنها، مما أثار غضب الأم وابنتها. ومع زيادة الإهانات والإهانات المتكررة، تفاقمت الأزمة داخل المنزل. في يوليو 2024، وبعد حضور "كمال" حفل عرس أحد أقاربه، عاد إلى منزله ليلاً ليجد زوجته وابنته تخفيان شابين فوق سطح المنزل. وعندما خلد للنوم، طلبت الزوجة من الشابين تنفيذ خطة مسبقة لقتله. انقض الشابان عليه في غرفته، وضرباه بعصا خشبية حتى فارق الحياة. بعد الحادث، خرجت الزوجة تصرخ قائلة: "إلحقوني، كمال مات.. شابين اقتحموا البيت وقتلوه وسرقوا فلوسه". وبناءً على بلاغ الأهالي، تم القبض على المتهمين، ومن بينهم الزوجة وابنتها والشابين اللذان شاركا في الجريمة. تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأُحيلت القضية إلى محكمة الجنايات، التي قررت إحالة أوراق القضية إلى فضيلة مفتي الديار المصرية لأخذ الرأي الشرعي في معاقبتهم بالإعدام شنقًا. وقد حُددت جلسة النطق بالحكم في الثاني من يوليو المقبل، مع تأجيل النطق بالحكم على ابنة المتهمة نظرًا لكونها قاصرًا.