قالت الأممالمتحدة، إن 500 ألف فلسطيني في قطاع غزة نزحوا، فيما أفادت تقارير طبية أن 1652 فلسطينيا استشهدوا منذ استئناف إسرائيل هجماتها داخل القطاع منذ الثامن عشر من مارس الماضي. ويقدر شركاء الأممالمتحدة في العمل الإنساني، أن نحو 500 ألف شخصا نزحوا حديثا، هذا بالإضافة إلى مئات الآلاف الذين نزحوا مرارا قبل وقف إطلاق النار، وفقا لسكاي نيوز. وذكر العاملون في مجال الإغاثة أن الخيام لم تعد متوفرة للتوزيع بأنحاء القطاع. وعلى سبيل المثال، لم تتلق الأسر التي نزحت مؤخرا في بلدة بني سهيلا في خان يونس سوى عدد قليل من البطانيات والقماش المشمع. وزار مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأسبوع الماضي، مواقع نزوح في خان يونس، إذ أكد أن غالبية الناس يعيشون في أماكن إيواء مكتظة في ظل شح المأوى والغذاء والماء والدواء. وأعلن شركاء الأممالمتحدة بزيادة سوء التغذية الحاد في القطاع، وبانخفاض عدد الأطفال الذين يتلقون التغذية التكميلية في شهر مارس، بنسبة تزيد على الثلثين. وتعيق القيود المفروضة على الوصول الإنساني القدرة على إمداد المستشفيات بالمواد الطبية بما يعرض صحة مزيد من المرضى للخطر. ويواجه عمال الإغاثة صعوبات متزايدة في العمل بسبب عدم دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ 7 أسابيع، في ظل توسع العمليات العسكرية. وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن السلطات الإسرائيلية تواصل رفض الموافقة على البعثات المنسقة. ولم تقم اليوم سوى بتيسير اثنتين فقط من 6 تحركات إنسانية كان مخططا لها وتم التنسيق بشأنها مع السلطات الإسرائيلية. وقد رُفضت البعثات الأربع الأخرى، ومن بينها واحدة لجلب الوقود، الذي تشتد الحاجة إليه، من رفح. وعلى الرغم من القيود المفروضة على الوصول الإنساني، وانعدام الأمن، تواصل الوكالات الإنسانية محاولة مساعدة المستضعفين. وتعد المطابخ المجتمعية كل يوم أكثر من مليون وجبة، ولكن هذه الكميات تكاد لا تكفي الاحتياجات الهائلة إذ يعتمد معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون شخص على المساعدات الإنسانية للحصول على الغذاء. ووفق القانون الدولي الإنساني، يتعين احترام وحماية المدنيين بمن فيهم عمال الإغاثة والعاملون في المجال الطبي ومنشآتهم، والوفاء بالاحتياجات الأساسية للمدنيين. وخلال الليل، استشهد 10 مواطنين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي خيمة تؤوي نازحين غرب خان يونس جنوب قطاع غزة. وقصفت طائرات إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس، ما أسفر عن استشهاد 10 مواطنين وإصابة آخرين، إذ أن جثامين الشهداء تفحمت جراء اشتعال النيران في الخيمة. وجرى نقل الجرحى وجثامين الشهداء إلى مستشفى ناصر في المدينة. من ناحية، أفادت وزارة الصحة في غزة، أمس الأربعاء، باستشهاد 25 فلسطينيا، منهم 3 تم انتشال جثامينهم من تحت الأنقاض، ما يرفع عدد القتلى منذ الثامن عشر من مارس الماضي إلى 1652، فيما ارتفع إجمالي القتلى منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 51025 شيهدا. وأصيب 89 شخصا خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، ليرتفع عدد الجرحى منذ 18 مارس إلى 4391 جريحا، فيما يرتفع إجمالي الجرحى منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 116432 جريحا، وفقا للتقرير الإحصائي اليومي لوزارة الصحة في غزة أمس الأربعاء. ووفقا لتقديرات صحية فلسطينية فهناك ما يزيد على 11 ألف مفقودا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر 2023.