أكد رئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو، ووزيرة خارجيته ميلاني جولي، اليوم الأربعاء، أن أوتاوا لن تنحني أمام تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي دعا إلى ضم بلدهما للولايات المتحدة. وفي الأسابيع الأخيرة، أثار ترامب الذي سيدخل البيت الأبيض بعد أقل من أسبوعين، مرارا إمكانية انضمام كندا للولايات المتحدة، وفقا لما ذكرته الغد. كما تحدث ترمب أكثر من مرة عن الحاكم ترودو، مستعملا لقب قادة الولاياتالأمريكية. ودعا ترامب، الإثنين، إلى ضم كندا لأراضي الولاياتالمتحدة، بعد ساعات قليلة من إعلان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو استقالته. وقال ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "إذا اندمجت كندا مع الولاياتالمتحدة، فلن تكون هناك تعريفات جمركية، وستنخفض الضرائب بنحوٍ كبير، وستكون كندا آمنة تماما من تهديد السفن الروسية والصينية التي تحيط بها باستمرار". وهدد ترامب خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء باستخدام القوة الاقتصادية ضد كندا، الحليف الذي يتلقى الدعم من الولاياتالمتحدة لضمان أمنه، على حد قوله. لم ترد السلطات الكندية سابقا على سخرية وتصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب الذي يهدد أيضا بزيادة الرسوم الجمركية مع جارته الشمالية إلى 25%. لكن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أكد الثلاثاء، أن كندا لن تكون أبدا، على الإطلاق، جزءا من الولاياتالمتحدة. واعتبرت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، أن تصريحات الرئيس المنتخب ترامب تظهر عدم فهم كامل لكون كندا بلد قوي، لن ننحني أبدا في مواجهة التهديدات. وساهمت هجمات دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة في تفاقم الأزمة السياسية الكندية التي أدت إلى استقالة جاستن ترودو الذي يتولى السلطة منذ عام 2015.