توجه وزيران في الحكومة الكندية، إلى ولاية فلوريدابالولاياتالمتحدة، للقاء فريق الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب في وقت تسعى أوتاوا إلى تجنب حرب اقتصادية محتملة مع أمريكا مع عودة ترامب للبيت الأبيض عقب تنصيبه رسميًا في 20 يناير المقبل. وجاء في بيان تلقته وكالة «فرانس برس» الفرنسية، أن وزير الاقتصاد الجديد دومينيك لوبلان ووزيرة الخارجية، ميلاني جولي توجها إلى فلوريدا حيث يقيم الرئيس الجمهوري المنتخب "للقاء مسؤولين في إدارة ترامب المقبلة". اقرأ أيضًا| رسوم ترامب تهدد استقرار كندا.. هل تنجح الحكومة في التصدي للأزمة؟ iframe allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture; web-share" allowfullscreen="" frameborder="0" height="400" referrerpolicy="strict-origin-when-cross-origin" src="https://www.youtube.com/embed/IXRAS7bsdaQ" title="ترامب يرفع "عصا الجمارك" لحماية الدولار" width="600" وأوضح البيان، أن اجتماعات ستعقد الجمعة "وستشمل الجهود التي تبذلها كندا لمكافحة الاتجار بالفانتانيل والهجرة غير النظامية" من دون الكشف عن هوية المسؤولين الأمريكيين المعنيين بالاجتماعات. وهدد ترامب، الذي يتولى منصبه في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 % على السلع الكندية والمكسيكية مبررا ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل، والهجرة. ووعد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بإجراءات رد في حال فرض هذه الرسوم الجمركية من دون أن يعطي أي توضحيات بشأنها. وسيعرض الوزيران الكنديان الجمعة على فريق ترامب خطة جديدة لضبط الحدود الكندية تبلغ كلفتها مليار دولار كندي أي حوالي 694 مليون دولار، وضعت ردا على تهديد دونالد ترامب. اقرأ أيضًا| ترامب ورسومه الجمركية| هل بات يهدد تكامل اقتصادات أمريكا الشمالية؟ وجاء في البيان أيضا أن الاجتماع سيتطرق إلى "التبعات السلبية لفرض رسوم جمركية بنسبة 25 % على السلع الكندية، على كنداوالولاياتالمتحدة في آن". ويفيد خبراء أن إجراء كهذا سيكون كارثيا على كندا إذ تعد الولاياتالمتحدة الشريك التجاري الأكبر للبلاد. وتأتي الزيارة إلى كندا فيما تواجه الحكومة الكندية أزمة سياسية حادة. وقد ضعف موقف جاستن ترودو بسبب انسحاب حليفه اليساري من الحكومة وجراء الاستياء المتنامي في صفوف حزبه، واستقالت نائبته قبل فترة قصيرة كاشفة عن معارضتها لكيفية إدارته الحرب الاقتصادية التي ترتسم ملامحها مع الولاياتالمتحدة. وذكرت وسائل الاعلام الكندية، أن ميلاني جولي ودومينيك لوبلان، قد يكونان مرشحين لتزعم الحزب الليبرالي في حال رحيل ترودو الذي دعاه حلفاء سابقون له إلى الاستقالة.