يثير القلق بأوربا- إليك أبرز تفاصيل مرض اللسان الأزرق

مرض اللسان الأزرق مرض فيروسي يصيب الحيوانات المجترة مثل الأغنام، الأبقار، والماعز، وينتقل عن طريق لدغات الحشرات، وخصوصًا حشرة "الناموس القارص" أو ذبابة الغنم، ينتشر مرض اللسان الأزرق في إيطاليا وفرنسا، مما يثير مخاوف من انتقاله للبشر، خاصة بعض نفوق أعداد كبيرة من الماشية بأوربا.
وفي التقرير التالي، يُجيب موقع "الكونسلتو" هل مرض اللسان الأزرق معدٍ للإنسان؟ وما أعراضه وطرق انتقاله.
ما هو مرض اللسان الأزرق؟
قال الدكتور محمد عرابي، مدرس أمراض الباطنة بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة أن فيروس اللسان الأزرق ينقسم إلى 26 نوعًا، أخطرها حاليًا هو النوع الثالث المنتشر في إيطاليا، موضحًا أن الفيروس تكمن خطورته في انتمائه لعائلة فيروسية قادرة على الانتقال عبر الحشرات، مثل البعوض، الذي يتكاثر بكثرة خلال فصل الصيف، خاصة في الفترة الممتدة من سبتمبر إلى نوفمبر بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.
وأضاف عرابي، في تصريحات ل"الكونسلتو"، أن أعراض مرض اللسان الأزرق في الحيوانات، من أبرزها اللسان الأزرق، والذي ينتج عن تلف الأوعية الدموية مما يؤدي إلى تغير لون اللسان إلى الأزرق، فضلًا عن تورم الفم والوجه، والذي يمكن أن يظهر تورم في الفم والشفتين والوجه، مما يجعل تناول الطعام صعبًا.
قد يهمك: حسام موافي يحذر من ظهور هذه العلامة على اللسان
وتابع: "ارتفاع درجة الحرارة، حيث قد تعاني الحيوانات المصابة من حمى شديدة، وإفرازات مخاطية من الأنف والفم، والعَرَج وصعوبة الحركة، وفقدان الشهية حيث يؤدي إلى فقدان الوزن وضعف الحيوان، صعوبة في التنفس حيث قد تعاني الحيوانات المصابة من ضيق في التنفس نتيجة لتراكم السوائل في الرئتين".
هل مرض اللسان الأزرق ينتقل للبشر؟
وأشار الدكتور وائل صفوت عبد المجيد، استشاري الباطنة العامة والتوعية الصحية بجامعة عين شمس، إلى أن مرض اللسان الأزرق غير معدٍ للإنسان، وأن المرض ينتقل بشكل أساسي عبر لدغات الحشرات، خاصة من نوع ذبابة الغنم، مؤكدًا أن الفيروس لم تثبت حالات انتقاله من الحيوانات للإنسان أو بين الحيوانات عن طريق التلامس المباشر.
وأوضح عبد المجيد، في تصريحات ل"الكونسلتو"، أن لدغات الحشرات، أحد الأسباب الرئيسية في انتقال الفيروسات، مضيفًا أن هذا النوع من الفيروسات ينتشر بشكل أكبر في فصل الصيف، حيث يكون نشاط الحشرات الناقلة في ذروته.
واختتم عبد المجيد، تصريحاته، بمكافحة الحشرات الناقلة، والتي تعد أحد أبرز الأسباب لانتشار هذا الفيروس، وعزل الإنسان عن الحيوانات المصابة لمنع وجود أي نسبة إصابة أو انتقال للعدوى.