حقنة تقي من فيروس الإيدز بنسبة 96%- ثورة طبية

توصل العلماء لإنجاز طبي جديد ، بعد طرح حقن يتم إعطائها مرتين سنويًا، تقلل من خطر الإصابة بالإيدز بنسبة تصل إلى 96%. بعد أن قامت الشكة المصنعة بإعادة استخدام علاجها لفيروس نقص المناعة البشرية، ليناكابافير المضاد للفيروسات، كحقنة وقائية.
تم إعتماد العلاج الوقائي بعد نتائج تجربة جديدة أصدرتها شركة جيلياد ساينسز، التي تعمل على إعادة استخدام علاجها لفيروس نقص المناعة البشرية، ليناكابافير المضاد للفيروسات، كحقنة وقائية مرتين في السنة، وفقًا ل "medicalxpress".
يتم تقديم عقار ليناكابافير على شكل حبوب أو حقنة ويُعرف حاليًا باسم Sunlenca وهو علاج لعدوى فيروس نقص المناعة البشرية باهظ الثمن، إذ يكلف 3450 دولارًا شهريًا أو أكثر من 41000 دولار سنويًا.
ولم تعلن شركة جيلياد بعد عن سعر العلاج الوقائي الذي يتم إعطاؤه مرتين في العام.
نتائج التجربة على العلاج الوقائي لفيروس الإيدز
شملت التجربة الجديدة مجموعة تضم أكثر من 3200 فرد تزيد أعمارهم عن 15 عامًا، وكان المشاركون يعيشون في الأرجنتين والبرازيل والمكسيك وبيرو وجنوب إفريقيا وتايلاند والولايات المتحدة.
ابتداءً من عام 2021، تم اختيار جميع المشاركين بشكل عشوائي لتناول إما حقنة ليناكابافير مرتين سنويًا للوقاية قبل التعرض أو حبوب تروفادا التي تؤخذ مرة واحدة يوميًا، وهو شكل طويل الأمد من الوقاية قبل التعرض.
توصلت التجربة إلى أن 99.9% من المشاركين لم يصابوا بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية في مجموعة ليناكابافير، مع وجود حالتين بين 2180 مشاركًا"، حسبما قالت شركة جيلياد في بيان صحفي .
وقد تفوق ذلك على أداء عقار تروفادا: فقد كانت هناك تسع حالات إصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بين 1087 شخصاً في المجموعة التي تناولت حبوب منع الحمل يومياً.
وبالمقارنة بدواء تروفادا، فإن تناول ليناكابافير مرتين سنويا يقلل من احتمالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بنسبة 96%.
ولم يتم الإبلاغ عن أي مخاوف تتعلق بالسلامة بالنسبة لأولئك الذين تناولوا الدواء.
وقال الباحث الرئيسي في التجربة، الدكتور أونيما أوجبواجو، "إن الصعوبة التي يمكن أن يواجهها بعض الأشخاص عند تناول حبة دواء فموية كل يوم، بما في ذلك التحديات المتعلقة بالالتزام والوصمة، أعاقت استيعاب واستمرار معيار الرعاية لفترة طويلة جدًا، وبالتالي إضعاف تأثير PrEP على الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية".
وقال أوجبواجو في بيان صحفي صادر عن شركة جيلياد: "إن الفوائد المحتملة المترتبة على الحقن مرتين سنوياً... تضيف بشكل كبير إلى ترسانتنا من الأدوات التي تساعدنا على الاقتراب من تحقيق جيل خالٍ من الإيدز". أوجبواجو أستاذ مشارك في كلية الطب بجامعة ييل.
وأعرب الخبراء في مجال فيروس نقص المناعة البشرية الذين لم يشاركوا في التجارب عن تفاؤلهم بشأن إمكانات الدواء.
وبما أن تكلفة دورة شهر واحد من عقار ليناكابافير كعلاج لفيروس نقص المناعة البشرية تبلغ نحو 3500 دولار، فمن غير الواضح إلى أي مدى قد تكون تكلفة الشكل الوقائي من العقار باهظة. وقال متحدث باسم شركة جيلياد لشبكة إن بي سي نيوز إن سعر لينا كوافير كعلاج وقائي مرتين في السنة قد لا يعكس سعره الحالي كعلاج.
انتهت براءة اختراع عقار تروفادا في عام 2020، وهو الآن متاح على نطاق واسع للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية مقابل 20 دولارًا فقط شهريًا. قد تمتنع شركات التأمين عن السماح بتغطية الحقنة التي قد تكلف أكثر من ذلك بكثير.
لا يزال فيروس نقص المناعة البشري يشكل تهديداً كبيراً للأشخاص الذين يعيشون في العالم النامي، وخاصة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ومنذ إطلاق التجربة التي شملت نساء أفريقيات، مارس نشطاء مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية ضغوطاً على شركة جيلياد لجعل عقار ليناكافير للوقاية من التعرض للفيروس في متناول الناس في البلدان ذات الدخل المنخفض.
وفي بيانها الصحفي، قالت شركة جيلياد إنها "ملتزمة بتوفير عقار ليناكابافير في البلدان التي تشتد الحاجة إليه، بما في ذلك تسريع جهود الشركاء في الترخيص الطوعي لتوفير نسخ عالية الجودة ومنخفضة التكلفة من عقار ليناكابافير. وتعمل جيلياد بنشاط على الانتهاء من هذه العقود".
قد يهمك: شفاء امرأة مصابة بالإيدز بطريقة جديدة لزرع الخلايا الجذعية