الكونغو الديمقراطية تسجل 1468 حالة إصابة جديدة بجدري القردة خلال الأسبوع الأخير من أغسطس

ذكرت وكالة الأنباء الكونغولية الرسمية، اليوم، أن عدد الحالات الجديدة المشتبه إصابتها بفيروس جدري القردة في البلاد بلغت 1468 حالة خلال الأسبوع الوبائي ال35 أي في الفترة من 25 إلى 31 أغسطس الماضي.
ونقلت الوكالة عن الدكتور جوزفات سيكوتي، مدير الإدارة الشاملة لجدري القردة في البرنامج الوطني لمكافحة جدري القردة والحمى النزفية الفيروسية: "خلال الأسبوع الوبائي ال 35 من عام 2024، سجلت جمهورية الكونغو الديمقراطية 1468 حالة جديدة مشتبه إصابتها بجدري القردة و143 حالة جديدة مؤكدة"، مشيرا إلى "تسجيل 38 حالة وفاة جديدة خلال الفترة ذاتها بمعدل وفيات بلغ 2.6%".
وأوضح أن "العدد الإجمالي للحالات المشتبه إصابتها بفيروس جدري القردة منذ بداية العام الجاري وحتى الأسبوع الأخير من شهر أغسطس بلغت 21 ألفا و153 حالة توفي منها 692 حالة بمعدل وفيات 3.2%"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن "العدد الإجمالي للحالات المؤكد إصابتها بالفيروس خلال الفترة ذاتها بلغ 5002 حالة من أصل 10 آلاف و272 عينة جرى تحليلها وبمعدل إيجابي للمرض 48.7%".
وأكد الدكتور سيكوتي، الذي يشغل أيضا منصب منسق الرعاية الطبية في مركز علاج جدري القردة بالمستشفى العام في كينشاسا (مستشفى مامان يمو سابقا)، أن المركز يقدم الرعاية الطبي حاليا ل 32 مريضا من بينهم 23 حالة إصابة مؤكدة بجدري القردة.
وقال إن مركز علاج جدري القردة في المستشفى العام في كينشاسا سجل شفاء 11 حالة من جدري القردة، موضحا أنه لا يوجد علاج لجدري القردة حتى الآن حيث يخضع المرضى للعلاج بالأدوية التي تعالج الأعراض فقط.
وأشار إلى أنه "إذا كانت النتائج المختبرية للحالات المشتبه فيها سلبية؛ فإننا نتوقف عن العلاج ويتم إرسال الحالة إلى مركز مناسب لعلاج المرض الذي تعاني منه".
جدير بالذكر أن جدري القردة يعد مرضا ناتجا عن فيروس حيواني المصدر. واكتشف للمرة الأولى عام 1958 بين مجموعة من قرود "المكاك" التي كانت تجرى عليها بحوث. وتتراوح فترة حضانة الفيروس عادة من 5 إلى 21 يوما، أما أعراضه فتشبه أعراض الجدري خلال الأيام الخمسة الأولى لكنها عادة ما تكون أقل حدة. ويسبب المرض ارتفاع حرارة المصاب وآلام في العضلات ثم يظهر طفح جلدي على الوجه واليدين والقدمين وبثور وقشور. وفي معظم الحالات، تختفي أعراض المرض من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة، لكن عند بعض الأشخاص، يمكن أن تؤدي الأعراض إلى مضاعفات ومن ثم إلى الوفاة.