قال مسؤولون في باكستان إن 14 جنديًا، على الأقل، لقوا حتفهم اليوم الثلاثاء، عندما تعرضت قوات الأمن لهجوم بشمال غرب البلاد، وسط تصاعد العنف. ووقع الهجوم في منشأة عسكرية بمدينة "ديرا إسماعيل خان" في إقليم خيبر بختونخوا، المتاخم لحدود أفغانستان. وفجر انتحاري سيارة محملة بالمتفجرات عند بوابة المعسكر بينما اشتبك إرهابيون آخرون في معركة بالأسلحة النارية مع قوات الأمن استمرت لساعات. وقالت مصادر استخباراتية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "لقي ما لا يقل عن 14 جنديا حتفهم، وأصيب 28 جنديا آخرون في الهجوم". وقال زيشان إقبال، مسؤول بالشرطة المحلية ل (د.ب.أ): "قتل خمسة إرهابيين، على الأقل، على يد قوات الأمن". وأضاف المسؤول، إن حصيلة القتلى مرشحة للزيادة، حيث إن الحالة الصحية لبعض الجنود حرجة، وقال إنه تجري الآن عملية تمشيط وتطهير بالمنطقة. وأعلنت حركة الجهاد الباكستانية، وهي جماعة غير معروفة ظهرت على الساحة المتشددة في باكستان مؤخرا وتقول إنها تابعة لحركة طالبان باكستان، مسؤوليتها عن الهجوم. وأدان رئيس الوزراء الباكستاني المؤقت أنوار الحق كاكار الهجوم وأعرب عن إصرار حكومته على مواصلة جهودها للقضاء على الإرهاب والتطرف في البلاد. وقال كاكار إن مثل هذه الأعمال لا يمكن أن تنال من عزم قوات الأمن على مجابهة الإرهاب. يشار إلى أن العام الذي شارف على الانتهاء شهد ارتفاعا مثيرا للقلق من حيث أعداد الحوادث المرتبطة بالإرهاب في البلاد بشكل عام، وفي خيبر باختونخوا بشكل خاص، حيث قُتل ما لا يقل عن 470 فردا من قوات الأمن والمدنيين في الإقليم. وبحسب الإحصاءات ، قُتل 470 شخصا في 1050 واقعة مرتبطة بالإرهاب خلال عام واحد فقط.