"الإسكندرية لا تموت".. "أيام التراث" تطلق نسختها ال14 في عروس المتوسط (صور)

انطلقت اليوم الخميس، فعاليات أيام التراث السكندري في نسختها رقم 14 بالإسكندرية، والتي ينظمها مركز الدراسات السكندرية بالتنسيق مع القنصلية العامة الفرنسية بالإسكندرية، لتوثيق تاريخ وتراث المدينة الساحلية.
وحملت النسخة الرابعة عشر عنوان "الإسكندرية لا تموت أبدا" بهدف إعادة إحياء التراث المادي السكندري وتسليط الضوء على تاريخ عدد من الأضرحة والجبانات الأثرية وتطورها في مختلف العصور.
أقيم ضمن فعاليات أيام التراث السكندري معرضا بعنوان "لأجل الحياة الأبدية مقابر وأماكن الذكريات بالإسكندرية"، ويوثق المعرض تاريخ الجبانات في الإسكندرية بهدف إعادة إحياء للجبانات لكل مقبرة وما تحويه من نقوش وانعكاس للثقافة في كل عصر وتطور الجبانات على مر العصور.
حضر افتتاح المعرض القنصل العام الفرنسي بالإسكندرية محمد نهاض، ومدير مركز الدراسات السكندرية "توما فوشيه"، وراعي فعاليات أيام التراث "دينيس زردوفاكي"، والمغنية الأوبرالية المصرية فرح ديباني.
قال مدير مركز الدراسات السكندرية "توما فوشيه"، إن الاحتفال بتراث الإسكندرية يعتبر لحظة خاصة للمركز وفرصة للتواصل مع المجتمع السكندري للتذكرة بالتاريخ الاستثنائي للمدينة، وهذا التراث ليس عائقا أمام تطور المدينة بل على العكس يجب أن يكون محركا لها.
وأكد "فوشيه" أنه لا يمكن تشكيل مستقبل المدينة إلا من خلال الاهتمام بشكل خاص بتاريخها بحيث يشكل هذا التراث جذورا وأساسا قويا لبناء المدينة: "لأن الإسكندرية لا تموت أبدا"، مبينا أن المعرض المقام في المركز الفرنسي يأتي نتيجة سنوات من العمل الذي تم تنفيذه في مركز الدراسات السكندرية.
وأوضحت مروة عبد الجواد المنسق الإعلامي لفعاليات أيام التراث السكندري، أن النسخة الرابعة عشرة تشمل تنظيم 29 فعالية متنوعة تجمع عناصر متعددة من التراث، وذلك عبر العديد من المحاضرات والزيارات والمعارض والفعاليات التي تلقي الضوء على التراث السكندري.
وأشارت إلى أن فعاليات اليوم الأول لأيام التراث شملت جولة في جبانة الشاطبي الأثرية التي تعد أقدم مقابر تم اكتشافها في تاريخ الإسكندرية والتي ترجع إلى نهاية القرن الرابع قبل الميلاد بعد نحو عقدين على تأسيس مدينة الإسكندرية على يد الإسكندر الأكبر.