تضمنت أيام التراث السكندري، التي ينظمها مركز الدراسات السكندرية بمشاركة العديد من المؤسسات وتقام هذا العام تحت عنوان (الذهاب والعودة)، عددا من الفعاليات شملت لقاءين حول "تاريخ عروس البحر المتوسط" وتفردها عالميا و"التراث الثقافي والحماية الدولية"، وزيارة إلي متحف ميناء الإسكندرية. وأقيم اللقاء الأول بالمعهد الثقافي الفرنسي بمشاركة قنصل عام فرنسابالإسكندرية محمد نهاض، والعديد من الخبراء والمتخصصين في مجال التراث والآثار وأبناء الجاليات الأجنبية المقيمين في المدينة.. وتحدث الدكتور محمد الدسوقي، خلال اللقاء المتخصص في التراث، عن تاريخ ميدان المنشية وما يضمه من معالم ومبان أثرية عديدة، وما شهده من أحداث تاريخية، موضحا أن ميدان المنشية، الذي يقع وسط الإسكندرية، عرف باسم "ميدان القناصل" ويتوسطه تمثال "محمد علي"، وقد شهد أحداثا ارتبطت بالحرب العالمية، كما أنه يضم مباني يرجع تاريخها الي أكثر من 100 عاما. وفي اللقاء الثاني، تحدث مدير مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية أحمد منصور، مؤكدا أن حماية التراث الثقافي للأمم يمثل ضرورة حتمية، حيث أن الإرث الحضاري يشكل حاضر ومستقبل الدول.. ولفت إلى أن علاقة المجتمعات بتراثها قوية ومتينة وتعد الدافع إلى التنمية والتقدم من خلال الحفاظ علي الهوية المميزة. وشارك في زيارة متحف ميناء الإسكندرية مدير مركز الدراسات السكندرية ماري دومينيك نينا، ومدير مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية أحمد منصور، بالإضافة إلى العديد من أبناء الجاليات الأجنبية المقيمين بالإسكندرية والمهتمين بالآثار والتراث.. وشملت شرح تاريخ الميناء الذي يعد من أقدم موانئ العالم ويرجع تاريخه إلى عهد الفراعنة والإسكندر الأكبر، وقد مر بمراحل تطوير متعددة. وقال مؤسس المتحف البحري بالميناء إبراهيم أحمد "إن مصر تمتلك أهم ممر ملاحي في العالم وهو قناة السويس، وأحد أقدم موانئ العالم وهو ميناء الإسكندرية"، مشيرا إلى تاريخ الميناء والروايات المرتبطة به.