وزيرا خارجية إيران وروسيا ينتقدان تسليح الناتو لأوكرانيا

انتقد وزيرا خارجية روسيا وإيران إرسال الغرب شحنات أسلحة إلى أوكرانيا، التي تتعرض لهجوم روسي، وذلك عند لقائهما في موسكو اليوم الأربعاء.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي "لقد لفتنا الانتباه مرة أخرى إلى الموقف التخريبي الذي اتخذته دول حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتي طالما تورطت في الصراع". واتهم تلك الدول بالتورط بشدة في القتال، لدرجة أنها ربما تقاتل إلى جانب كييف.
وفي الوقت ذاته، عرض وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان تقديم إيران المساعدة في جهود الوساطة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام. وقال إن استمرار تسليح الغرب لأوكرانيا يعقد الموقف.
ووفقا لمسؤولين غربيين،فإن إيران تدعم أيضا شريكها بإمدادات بما يسمى مسيرات كاميكازي في الحرب في أوكرانيا.
وتنفي طهران ذلك، على الرغم من أن وكالة أنباء تاس الروسية نقلت عن أمير عبد اللهيان قوله إن إيران أرسلت إلى روسيا عددا محدودا من المسيرات في نوفمبر 2021، قبل ثلاثة أشهر من بدء الأعمال العدائية في أوكرانيا. وتقول موسكو بدورها إن المسيرات روسية الصنع هي الوحيدة التي تشارك في القتال.
وتناولت محادثات الوزراء المحاولات الأخيرة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، وحرب أوكرانيا، والتعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وسعت إيران وروسيا إلى توسيع نطاق تعاونهما الاقتصادي والعسكري في مواجهة العقوبات الغربية.
وصرح وزير الخارجية الإيراني لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (ارنا) ، لدى وصوله إلى موسكو بأن التعاون في مجال الدفاع "غير موجه ضد أي دولة ثالثة".
ووفقا لأمير عبد اللهيان، فإن موسكو وطهران تقتربان من إبرام "اتفاق استراتيجي طويل الأمد"، رغم أنه لم يذكر المزيد من التفاصيل. وقال إنه خلال العام ونصف العام الماضيين، زادت التجارة الثنائية بالفعل بأكثر من ثلاثة مرات ونصف.
وشدد لافروف بدوره على دعم موسكو لطهران في مسألة البرنامج النووي الإيراني.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا إن الوزيران أيضا ناقشا الأحداث في سوريا وأفغانستان والقوقاز، وأيضا التقارب الأخير بين طهران والرياض، اللتين تريدان استئناف العلاقات الثنائية بعد تجميدها لمدة سبع سنوات.