لماذا طلبت أمازون من موظفيها العودة للعمل من المكتب 3 أيام في الأسبوع؟

قال الرئيس التنفيذي لشركة أمازون آندي جاسي في مذكرة يوم الجمعة، إن أمازون طلبت من موظفي شركاتها التابعة قضاء ثلاثة أيام على الأقل في الأسبوع في المكتب، بحسب موقع "سي إن بي سي".
ويعد هذا القرار تحولًا عن سياسة أمازون السابقة، والتي تركت الأمر للمديرين الفرديين لتقرير عدد المرات التي سيُطلب فيها من موظفيهم العمل من المكتب.
وقال جاسي إنه وفريق العمل "S"، وهم مجموعة من كبار المديرين التنفيذيين من جميع مجالات أعمال أمازون تقريبًا، قرروا في اجتماع في وقت سابق من هذا الأسبوع، ضرورة تواجد الموظفين في المكتب "معظم الوقت" (على الأقل ثلاثة أيام في الأسبوع).
وبحسب ما نقلته "سي إن بي سي"، أضاف: "لقد اتخذوا القرار بعد أن قرروا أنه سيفيد ثقافة الشركة وقدرة العاملين على التعلم من بعضهم البعض والتعاون مع بعضهم البعض".
ووفقا للشبكة، تخطط أمازون لتنفيذ هذا القرار في الأول من مايو المقبل.
وقال جاسي إنه ستكون هناك بعض الاستثناءات من القاعدة، مثل خدمات دعم العملاء، التي لديها خيار العمل عن بُعد.
وذكر أنه ليس من السهل إعادة عدة آلاف من الموظفين إلى مكاتب الشركة حول العالم، لذلك سيتم السماح للفرق التي تحتاج إلى القيام بهذا بعض الوقت لتطوير خطة للتنفيذ.
وتابع الرئيس التنفيذي لأمازون: "نحن نعلم أنه لن يكون مثاليًا في البداية، لكن تجربة المكتب ستتحسن بشكل مطرد خلال الأشهر (والسنوات) القادمة".
كانت شركات أخرى استدعت موظفيها مؤخرًا إلى المكتب إما بدوام كامل أو عدة أيام في الأسبوع مع انحسار جائحة كوفيد 19، حيث طلبت أبل من بعض موظفيها العودة إلى المكتب منذ العام الماضي، بينما بدأت ديزني في يناير في الطلب من الموظفين العمل بالشكل الهجين والتي تنص على التواجد في المكتب أربعة أيام في الأسبوع.
وتضغط أمازون على موظفيها ليكونوا في المكتب بشكل متكرر حيث تمر بفترة من شد الحزام وسط تباطؤ المبيعات وتدهور التوقعات الاقتصادية.
كانت أمازون بدأت أكبر عمليات تسريح للعمال في تاريخها، مما أثر على حوالي 18 ألف شخص، إلى جانب تجميد التوظيف الجديد، وألغت بعض المشاريع التجريبية.
وقال جاسي إن إحدى مزايا العودة إلى المكتب هي أن الموظفين سيتاح لهم المزيد من الفرص لأفكار ورش العمل والابتكار.