من بدلة الفرح للكفن.. "الكوشة" قتلت "محمد" في ليلة زفافه بقنا

اتشحت مدينة قنا بالسواد، بعد مصرع عريس داخل قاعة أفراح وإصابته عروسه، بعد أن سقطت بهم كوشة كهربائية تشبه "التلفريك" بعد دقائق قليلة من عقد قرانهما.
سرعان ما تحولت الزغاريد إلى صراخ وعويل والفرح إلى جنازة والسعادة إلى صدمة، كما تحولت صفحات السوشيال ميديا إلى دفتر عزاء لعريس القاعة الذي لقبه الكثيرون بعريس الجنة.
وأفاد شهود عيان لمصراوي، أن العروسين دخلا القاعة وركبا الكوشة المتحركة التي تتحرك أعلى الحضور من منتصف القاعة، وخلال الزغاريد والزفة الصعيدي سقطت الكوشة، وسط صراخ المعازيم.
ولفظ العريس المهندس محمد حسني أنفاسه الأخيرة في الحال قبل وصول الإسعاف وأصيبت عروسه بجروح وكدمات.
وذكر أصدقاء العريس المتوفى: "أنه كان قدوة لجميع من حوله، يحافظ على الصلوات في المسجد، كما كان مجتهدا في دراسته حتى التحق بكلية الهندسة، وكان من المتطوعين في العديد من المبادرات الخيرية، ووفاته المفزعة أصابت الجميع بالحزن والصدمة".
وشيع المئات من أهالي قنا جثمان العريس المتوفي من مشرحة مستشفى قنا العام إلى مثواه الأخير بمقابر شرق السكة بقنا، في الساعة الواحدة بعد منتصف بالليل، وسط حالة انهيار لأسرته وأشقائه حزنا على فراقه في ليلة زفافه وهو ببدلة الفرح، بمشهد مهيب أدمى قلوب أهالي قنا.
من جهة أخرى استدعت الأجهزة الأمنية ملاك قاعة الأفراح والعاملين بها للتحقيق معهم والسماع إلى أقوالهم، كما تحفظت على كاميرات المراقبة الخاصة بالقاعة لتفريغها والتعرف على خلو الواقعة من أي دوافع جنائية.
كان اللواء إيهاب طه مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا إخطارا من مرفق إسعاف قنا برئاسة الدكتور حسن إبراهيم مدير المرفق يفيد ورود بلاغ مصرع عريس وإصابة زوجته داخل قاعة أفراح بمنطقة حوض 10 بمدينة قنا، وعلى الفور تم الدفع بسيارتي إسعاف إلى موقع الحادث.
بالانتقال والفحص تبين مصرع محمد حسني في العشرينيات من عمره، وإصابة زوجته، إثر سقوط الكوشة بهما عقب دخولهما قاعة الفرح بمنطقة حوض 10 بمدينة قنا، وجرى نقلهما إلى مستشفى قنا العام تحت تصرف الجهات المختصة.
تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.