بعد زلزال تركيا المدمر.. البحوث الفلكية: مباني العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة قادرة على تحمل الزلازل

قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إنه وفقًا لنظرية نشأة الأرض ودوران الأرض حول محورها أمام الشمس يحدث دوران نسبي للأرض، مشيرًا إلى أنه المعهد يقوم بالكشف عن حركات القشرة الأرضية بالشراكة مع السعودية، وهو ما كشف اتساع البحر الأحمر بمعدل 1 سم سنويًا، وهذا الأمر وهو سيسبب مجموعة من الزلزال في هذه المنطقة.
وأضاف "القاضي" في مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسئوليتي" على فضائية "صدى البلد" اليوم الاثنين، أن المنطقة بها نشاط زلزالي ويحدث فيها زلازل بشكل شبه يومي ولكنه ليس حزام زلازل، موضحًا أن مركز الزلزال الذي شعر به المواطنين في رفح مصدره الزلزال في تركيا، ويبعد عن رفح نحو 700 كم، ولا توجد خسائر في مصر جراء حادث زلزال تركيا الذي حدث اليوم.
وتابع، أن تحذير تركيا من خطورة وجود تسوماني لزلزال اليوم بسبب اعتقادها أن مصدر الزلزال من البحر المتوسط، وعادة ما تكون زلزال البحار والمحيطات يتبعها تسوماني، موضحًا أنه لا يوجد مشروع يتم عمله في مصر إلا بالرجوع للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، قائلًا: "مشروع محطة الضبعة النووية من ثمانينات القرن الماضي والمعهد له دور في اختيار مكان المحطة منذ عام 1985 وحاليًا نتعاون مع الجانب الروسي في رصد الزلازل بدقة وتحركات القشرة الأرضية قبل أي إنشاءات تتم في الموقع".
وأردف، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه خلال العامين الماضيين تم تحديد الاستراتيجية الوطنية لمواجهة مخاطر الزلازل وتم إصدار الدليل الاسترشادي لمخاطر الزلازل، والذي كان أحد عناصرها توعية القطاعات العاملة في التنمية العمرانية، حيث أن الدولة المصرية تستثمر استثمارات مهولة في إنشاء مدن عمرانية حديثة، مؤكدًا أن المدن الحديثة تواجه الزلازل، قائلًا: "شرفنا في الأبراج الموجودة في العاصمة الإدارية والعلمية وقام المعهد بدراسة الأحمال الزلزالية لصالح الشركات المنفذة لتلك الأبراج لتكون المنشأت قادرة على مواجهة الزلازل أي كانت قوتها،
وأوضح: "نتيجة الرصد المستمر للنشاط الزلزالي ينتج خرائط الشدة الزلزالية وفي حالة الرغبة في إنشاء بنايات ومنطقة سكانية يمكن تنفيذها بأحمال زلزالية تتوائم وتناسب الزلازل الموجودة في المنطقة من حيث الشدة"، متابعًا أن المعهد يقدم رأيه الاستشاري للجهات المختصة حال إنشاء الطرق والكباري ولتجنب حدوث أي زلزال.