صحيفة بريطانية: ألمانيا تتخلى عن ترددها وتقرر إرسال دبابات "ليوبارد" لأوكرانيا

أكدت الكاتبة البريطانية كيت كونولي أن ألمانيا تخلت عن موقفها السابق الرافض إرسال دبابات "ليوبارد" المتطورة لأوكرانيا وتعتزم إرسال هذا الطراز من الأسلحة لكييف لتعزيز قدراتها القتالية في مواجهة القوات الروسية.
وأضافت الكاتبة في مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن برلين اتخذت هذا القرار نتيجة للضغوط الكبيرة التي تعرضت لها من جانب الشركاء الدوليين حيث إنه من المرجح إعلان ذلك القرار في وقت لاحق اليوم الأربعاء وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الدول الغربية لتمكين القوات الأوكرانية من صد الهجمات الروسية.
وتوضح الكاتبة أن ألمانيا سوف تقوم بإمداد أوكرانيا بتلك الدبابات بالتعاون مع شركاء آخرين مثل فنلندا والسويد وبولندا والذين يمتلكون نفس الطراز من الدبابات، مشيرة إلى أن برلين سوف تقوم بالسماح لتلك الدول بإعادة تصدير تلك الدبابات الألمانية الصنع لأوكرانيا.
وتضيف أنه من المتوقع أن يقوم المستشار الألماني أولاف شولتز بالإعلان رسميا عن هذا القرار اليوم على أن يحضر غدا الخميس جلسة في البرلمان الألماني (البوندستاج) من المتوقع أن يسيطر عليها موضوع إرسال الدبابات من طراز ليوبارد لأوكرانيا.
وتتناول الكاتبة رد الفعل الأوكراني في أعقاب ورود تقارير عن القرار الألماني حيث تسلط الضوء على تصريحات مدير الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يارماك الذي أشاد بالقرار، مؤكدا أنه سوف يمثل صفعة كبيرة على وجه روسيا.
وتعبر الكاتبة عن اعتقادها أن القرار الألماني، يمثل نقطة تحول كبيرة من جانب برلين تنهي بها شهورا طويلة من المباحثات المضنية من أجل السماح بتوفير ذلك الطراز من الأسلحة لأوكرانيا حيث إن تلك الخطوة من جانب ألمانيا تعني أنها سوف تكون المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، يتم فيها استخدام دبابات ألمانية الصنع في ساحة قتال أوروبية.
وتقول إنه لم يتحدد بعد موعد إرسال تلك الدبابات لأوكرانيا إلا أن الهيئة المسؤولة عن تصنيع دبابات "ليوبارد" أشارت إلى أنه من المحتمل أن تبدأ عملية التسليم في مارس المقبل.
وتسلط الكاتبة الضوء في هذا السياق على تصريحات وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريس أمس الثلاثاء، عقب لقائه في برلين مع أمين عام حلف شمال الأطلنطي ينس ستولتنبرج والتي أكد فيها تشجيعه للدول الحليفة التي تمتلك هذا الطراز من الدبابات أن تقوم بتدريب الجنود الأوكرانيين على استخدامها وكيفية التعامل معها.
وترى الكاتبة أن الموقف الألماني الجديد يأتي في أعقاب محادثات مكثفة على أعلى مستوى بين برلين وواشنطن والتي استمرت على مدار الأيام القليلة الماضية والتي تعتقد أنها ترتبط إلى حد بعيد بقرار واشنطن بإرسال بدورها دبابات "أبرامز" لكييف.
وتشير الكاتبة في ختام المقال إلى أن ذلك القرار من جانب برلين يأتي بعد شهور طويلة من مناشدة أوكرانيا الدول الغربية توفير مثل هذه الأسلحة بعد أن قدمت كييف تعهدات بأنها سوف تستخدمها لأغراض دفاعية فقط.