هل تساعد مضادات الحموضة في السيطرة على سكر الدم؟

تعتبر الحموضة ضمن أكثر المشكلات التي تصيب الجهاز الهضمي شيوعًا لدى الكثير من الأشخاص، وتتسبب في ظهور أعراض مزعجة لدى المصاب بها، وتتطلب تناول أنواع معينة من الأدوية لتخفيف حدة أعراضها.
في السياق التالي، يوضح "الكونسلتو"، دور مضادات الحموضة في السيطرة على مستويات السكر في الدم، وذلك وفقًا لما جاء في موقع "Webmd"
دور مضادات الحموضة في السيطرة على سكر الدم
أظهرت إحدى التحاليل الطبية، أن فئة من الأدوية المستخدمة على نطاق واسع لعلاج حرقة المعدة وقرحة المعدة تعمل على تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري عند إضافتها إلى العلاج المعتاد.
لكن نفس فئة العقاقير - المعروفة طبيا باسم مثبطات مضخة البروتون (PPIs) - وتشمل عوامل مثل أوميبرازو، لم تمنع مرض السكري لدى الأشخاص الذين ليس لديهم بالفعل، كما أظهر البحث نفسه.
وفي ذات السياق، قال الدكتور كاشف منير، استشاري طب الغدد الصماء والسكري والتغذية في كلية الطب بجامعة ماريلاند في بالتيمور: "نحن نعلم أن هذه الأدوية تؤثر على بعض هرمونات الأمعاء التي تعتبر مهمة في تنظيم الجلوكوز، وإذا كان هناك شخص ما يستخدم مثبطات مضخة البروتون بالفعل وكان يعمل بشكل جيد، فإن هذا يوفر له بعض الاعتراف بأن مثبطات مضخة البروتون قد تكون مفيدة أيضًا لمرض السكري إذا كان مصابًا به".
اقرأ أيضًا: لمرضى ارتجاع المريء- دليل شامل للتخلص من الغثيان والحموضة
وأجرى الطبيب وزملاؤه فحص نتائج خمس دراسات شملت ما يقرب من 250 ألف شخص غير مصاب بالسكري، ولم يجد الباحثون أن استخدام مثبطات مضخة البروتون يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، لكنهم درسوا بعد ذلك 7 دراسات شملت 342 مريضًا يعانون من مرض السكري لمعرفة تأثير مثبطات مضخة البروتون على التحكم في نسبة السكر في الدم.
وبشكل عام، ارتبط علاج مثبطات مضخة البروتون كإضافة للرعاية القياسية بانخفاض إضافي بنسبة 0.36% في الهيموجلوبين الجليكوزيلاتي (HbA1c) مقارنة بالعلاج القياسي حيث يعد الهيموجلوبين الجليكوزيلاتي هو مقياس لمتوسط مستويات السكر في الدم لدى المريض خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية، ومستويات 6.5% أو أعلى في اختبارين منفصلين لتشخيص مرض السكري.
وأشار منير، إلى أنه في حين أن التخفيض بنسبة 0.36% في A1c قد يبدو متواضعًا، فإن إدارة الغذاء والدواء تنظر في الأدوية الخافضة للجلوكوز للموافقة عليها إذا خفضت A1c بنسبة أقل من 0.3%
وبالمثل، ارتبط استخدام مثبطات مضخة البروتون فوق العلاج القياسي المضاد للسكري بانخفاض إضافي، وإن كان متواضعًا مرة أخرى ، بمقدار 10.0 ملليغرام لكل ديسيلتر (ملجم / ديسيلتر) في سكر الدم الصائم.
وخلص الباحثون إلى أن تأثير مضادات الحموضة المثبطة لمضخة البروتون على التحكم في نسبة السكر في الدم "يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند وصف مضادات الحموضة لمرضى السكري".