تعاني عيادات أطباء الأسنان في مصر، من أزمة نقص بنج الأسنان خلال الأسابيع الماضية الأكثر استخدامًا لعدد من التدخلات الطبية بهدف عدم شعور المريض بأي آلام تُذكر. وحال زيارتك لطبيب الأسنان لإجراء عملية حتى إن كانت بسيطة، يوجه الطبيب مباشرة بإعطاء بنج للمريض لعدم شعوره بآلام، لكن مع الوقت انخفض عدد العمليات بالعيادات العامة والخاصة، مما فاقم الأزمة خلال الأيام الماضية. وكشف الدكتور إيهاب هيكل نقيب أطباء الأسنان، لمصراوي، تفاصيل الأزمة، والتي ترجع إلى أمرين، الأول نقص الإنتاج المحلي بسبب أزمات داخل مصانع الإنتاج المصرية. وتتضمن أزمة المصانع المحليّة، عدم الانتهاء من تركيب خط الإنتاج الجديد الذي كان مقررًا أن يبدأ العمل به في يوليو الماضي بشركة الإسكندرية، لكن أزمة الاستيراد أخرت وصول المعدات التي لا تزال في الميناء حتى الآن، وفق "هيكل". أما الأمر الثاني للأزمة فهو نقص الاستيراد، وامتناع شركات جديدة عن الدخول في السوق المصري نتيجة ارتفاع الأسعار عالمياً ووجود تسعير جبري في مصر، وبالتالي لا يحقق أرباحًا تشجعه على الاستيراد. حجم الاستهلاك وأشار "هيكل" إلى أن مصر تستهلك شهرياً بين 80 إلى 90 ألف عبوة من بنج الأسنان، في الوقت الذي يبلغ حجم الإنتاج الحالي من مصنع شركة الإسكندرية 500 عبوة يوميا، مع تعطل مصنع آخر تابع للقطاع الخاص أكثر من مرة وتبلغ طاقته القصوى 30 ألف عبوة شهرياً، مع وجود مستورد رئيسي يوفر 20 ألف عبوة. ولفت إلى أن العجز يقدر بنحو 20 إلى 30 ألف عبوة شهرياً، وبالتالي أثر ذلك على العمل في العيادات التي تحتاج إلى البنج. ومع ذلك، أوضح نقيب أطباء الأسنان أن هناك انفراجة في الأزمة خلال الساعات الأخيرة، بالحصول على كميات ثابتة أسبوعياً لصالح شركة المهن الطبية للتسويق ليتم توزيعها تحت إشراف النقابة العامة من خلال النقابات الفرعية. ومن المقرر أن يحصل أطباء الأسنان على البنج عبر الحجز من خلال النقابات الفرعية. من جانبه، قال مصدر مطلع، إن هناك مشكلة في بعض خطوط الإنتاج بإحدى الشركات الكبرى في هذا المجال، ويتم حلها وضخ كميات أولية من البنج للأطباء. وانتقد المصدر في تصريحات لمصراوي، ما وصفه بالممارسات الخاطئة التي تحدث من بعض أطباء الأسنان إذ يلجأون للتخزين حال سماعهم عن أي نقص في الكميات.
