عقد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، اجتماعاً في إطار المتابعة الدورية لإجراءات قطاع البترول التي تم اتخاذها في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية، ومواجهة تداعياتها وتأثيرها على الجانب الذي يتم استيراده من البترول الخام وإمدادات المنتجات البترولية للسوق المصرية. وبحسب بيان من وزارة البترول اليوم الأحد، شهد الاجتماع استعراض موقف انتظام خطط العمل التي انطلقت مع بداية الأزمة الروسية الأوكرانية والتي تعمل على استمرار الاستقرار الذي تحقق فيما يخص إمدادات السوق المحلي من البترول والغاز الطبيعي ومنتجاتهما واستدامة تأمين تلك الإمدادات وتلبية الاحتياجات. وأوضحت وزارة البترول أن ذلك يتم من خلال تكثيف أعمال البحث والاستكشاف، وسرعة تنمية الاكتشافات الجديدة ووضعها على الإنتاج لزيادة إنتاج مصر من البترول والغاز، وزيادة القدرة الإنتاجية لمصافي التكرير المصرية لزيادة الإنتاج المحلي من المنتجات البترولية عالية الجودة ورفع كفاءة التشغيل وتقليل كميات الاستيراد من الخارج. وأشارت إلى أن ذلك يأتي لسد جانب من الاحتياجات البترولية والتي تشهد انتظاماً في توفيرها للسوق المحلي برغم التحديات الناجمة عن الأزمة الأوكرانية. كما استعرض الاجتماع موقف إمدادات الوقود المكافئ "الغاز والمازوت" لمحطات الكهرباء، ونجاح المنظومة في توفير الإمدادات وخاصة في فترة ذروة الاستهلاك التي بدأت منذ منتصف يوليو حتى الآن. وأكد الملا استمرار قطاع البترول في تنفيذ الخطط الموضوعة من خلال تكامل منظومة العمل والتي تراقب عن كثب كافة تطورات الأزمة والتحديات والفرص الناشئة عنها ومن ثم العمل على تقليل الآثار السلبية لها على الاقتصاد المصري. وأشار إلى تكثيف قطاع البترول لإجراءاته في مجال زيادة الإنتاج، وتطبيق منظومة التحول الرقمي، وخاصة أنظمة المراقبة والقياس والتحكم في منظومة تداول البترول الخام والمنتجات البترولية من السولار والبنزين والبوتاجاز، بالإضافة إلى مشروعات الترشيد التي يتم تنفيذها داخل شركات قطاع البترول. كما أشاد الوزير بجهود فريق إدارة منظومة العمل والتكامل الذي تعمل به، والتنسيق والتواصل الدائم فيما يخص الهيئة والقوابض والشركات.
