300 وحدة و25 تخصصًا.. تفاصيل مبادرة "التشخيص عن بعد": "هتتعالج مكانك"

كثفت وزارة الصحة والسكان، من تحركاتها للعمل على مشروع الاستشارات الصحية عن بُعد، والذي يستهدف إنشاء 300 وحدة لتشخيص الحالات المرضية على مستوى الجمهورية.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الصحة، لمصراوي، إن العمل بهذه المبادرة بدأ منذ شهر سبتمبر من العام الماضي، بطاقة 150 وحدة للتشخيص في المرحلة الأولى، والتي كانت تجريبية لقياس نسبة الاستجابة والنجاح، ومعرفة المعوقات، قبل إطلاق المرحلة الثانية بطاقة 150 وحدة جديدة خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح المصدر أن هناك توجيهًا من الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، بأن يتم إطلاق الوحدات الجديدة في مستشفيات المناطق النائية والحدودية، أو المستشفيات التي تقل فيها الخدمات الطبية؛ للتسهيل على أهالي تلك المناطق، وتوفير الوقت والجهد عليهم.
ووفق المصدر، فإن المبادرة نجحت خلال الشهور الماضية في مناظرة نحو 7300 حالة في أكثر من 25 تخصصا مختلفًا بالتنسيق مع وزراتي التعليم العالي، والاتصالات، خاصة أن التشخيص يتم عبر الاستشاريين وأساتذة الجامعات في المستشفيات الجامعية.
وأضاف: "هذه الوحدات موزعة على مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية، حيث يجري نظام العمل عبر طلب الاستشارة الطبية من أي وحدة أو مستشفى تابع لوزارة الصحة، في حضور الاستشاريين وكبار الأساتذة، وفق جدول مُسبق تم إعداده من المستشفيات الجامعية وتعميمه على مستشفيات وزارة الصحة".
أثناء المناظرة يجري الكشف على المريض، حيث يساعد الجهاز على إجراء عدد من الفحوصات مثل "السونار ورسم القلب وقياس الضغط والوظائف الحيوية"، تحت إشراف الأستاذ الجامعي، وهناك عدد من الحالات التي يجري تحويلها على الفور لتلقي خدمات إضافية بأحد المستشفيات.
وتهدف الوحدات إلى توفير الاستشارات الطبية للمرضى، حيث يتم عرض الحالات على الاستشاريين والأخصائيين لتشخيص الحالة المرضية في أي وقت وأي مكان، من خلال التطبيقات والتقنيات الحديثة، في وجود طبيب وسيط بالوحدة، مع ربط الوحدات بمختلف مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية ومراكز العلاج الرئيسية لتقديم الاستشارات الطبية للمرضى.
وتشمل قائمة التخصصات التي تتيحها المبادرة: "الجلدية، الباطنة العامة، الرمد، الأطفال، العظام، الأنف والأذن، المخ والأعصاب، القلب والأوعية الدموية، إصابات كورونا، النساء والتوليد، أمراض الدم، الجراحة العامة، الكبد والجهاز الهضمي، أمراض الكلى، المسالك البولية، السموم، الأمراض الوراثية".
وعلى سبيل المثال، جرى مناظرة مريض رعاية مركزة يعاني من كسر في عظام الجمجمة وعدد من الفقرات العنقية بالعمود الفقري مع عدم إدراك للوعي بين مستشفى النجيلة المركزي بمطروح ومستشفى الدمرداش جامعة عين شمس، وبناءً على تلك المناظرة تقرر تحويل المريض إلى مستشفى الدمرداش تحت الإشراف المباشر للجنة العليا للمشروع لمتابعة علاج المريض.