شهدت محافظة الفيوم اليوم الخميس، وجود زحام على شراء الفحم، قبل عيد الأضحى المبارك يوم السبت المقبل. الحاج محمود عبد السلام، صاحب محل بيع الفحم في شارع الورشة بالقرب من جامع ناصر الشهير، قال لموقع مصراوي إن من مظاهر العيد المتعارف عليها منذ القدم شي اللحوم على الفحم وهى عادة متأصلة في الفيوم، حيث كان المواطنون فى الريف يجهزون "القوالح" وهي بقايا الذرة، وقطع الأشجار وتجهيزها قبل عيد الأضحى بأيام لشي اللحوم. وتابع: فى السنوات الأخيرة تلاشت هذه العادات وأصبح المواطنون يعتمدون على شراء الفحم, باعتباره أقل ضررا ولا يتسبب فى تلوث المنازل. وأضاف صاحب المحل الشهير: أعمل فى مجال بيع الفحم منذ ما يقرب من ال50 عاما حيث كان والدي وجدي يعملان في مهنة سمكرة وابور الجاز والكلوبات التى كانت تعمل على غاز "السبرتو" وبعد اندثار هذه المهنة اتجهنا لبيع الفحم خاصة أن زبائننا كانوا من أصحاب المقاهى. ويضيف بدأت في إحضار كميات كبيرة من الفحم لبيعها طوال العام، لأصحاب المقاهي ومحال بيع الكباب والكفتة وشي الدجاج. ويشير إلى أنه يأتي بالفحم من قريتى هوارة المقطع على حدود بنى سويف وكوم أوشيم التابعة لمركز طامية، حيث يتم هناك حرق الأخشاب وتحويلها إلى فحم. ويؤكد أن جملة مبيعاته خلال أيام عيد الأضحى فقط تصل إلى 5 أطنان خلال أسبوع العيد، وأن زبائنه يأتون إليه من مختلف قرى الفيوم. وأوضح أن فحم الفواكه من أشجار التين البرشومي والمشمش, والبرتقال والتوت هي الأجود والأكثر انصهارا وتظل متوهجة لفترات طويلة، وأن سعركيلو الفحم من أشجار الفواكه يصل إلى 20 جنيهًا بينما يصل سعر الفحم البلدى المنتج من أشجار الجزورين والسنط والزيتون يصل إلى 15 جنيهًا للكيلو. ويشير إلى أن بدأ حياته فى بيع كيلو الفحم ب10 قروش، مؤكدًا بأن سوق الفحم لا يتأثر بارتفاع أو انخفاض أسعار اللحوم، باعتبار أن زبائنه من معتادى ذبح الأضاحي من الضأن و الماعز.
