كيف تكتشف الأم تعرض طفلها للتحرش؟- طبيبة نفسية تجيب

قد يتعرض الأطفال للتحرش الجنسي، سواء اللفظي أو الجسدي، دون علم الأمهات، لأن عادةً ما يخشون الإفصاح عن ذلك، بسبب شعورهم بالخوف أو عدم فهمهم، مما يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية والعضوية.
في هذا الصدد، قالت الدكتورة ليلى رجب، استشاري الصحة النفسية والأسرية، إن التحرش الجنسي سلوك مريض وعنيف، مؤكدةً أن الأطفال ليسوا بمنأى عن التعرض له، حتى إن كانوا برفقة أسرتهم معظم الأوقات.
وأوصت رجب أولياء الأمور بضروة التحدث مع الأطفال وتوعيتهم جيدًا بحدود أجسامهم، لحمايتهم من خطر التعرض للتحرش الجنسي قدر الإمكان.
اقرأ أيضًا: ارشادات لحماية الطفل من الاعتداء الجنسي
وأوضحت استشاري الصحة النفسية أن هناك علامات تظهر على الأطفال، تشير إلى احتمالية تعرضهم للتحرش الجنسي، يجب على الآباء والأمهات الانتباه إليها، مشيرةً إلى أنها تنقسم إلى نوعين، هما:
علامات تعرض الطفل للتحرش
علامات مباشرة لتعرض الطفل للتحرش
- لمس الأعضاء التناسلية والإشارة إليها باستمرار: قد يكون ذلك السلوك مجرد استكشاف طبيعي لأعضاء الجسم، لذلك يجب عدم نهر الطفل ومعرفة دافعه حول القيام بذلك.
- سؤال الطفل المباشر عن شيء محدد في العلاقة الجنسية.
- الهلع الشديد وعدم الرغبة في التواصل مع أي شخص: يتشابه ذلك العرض مع العديد من المشكلات النفسية التي قد يتعرض لها الطفل، لذا ينبغي مراقبة الطفل ومحاولة التوصل للسبب.
- خوف الطفل المفاجئ من الغرباء ورفضة التام للتعامل أو الاقتراب منهم.
- ممارسة الطفل لسلوك جنسي مع أقرانه: قد يكون ذلك نتيجة تعرضه للتحرش أو اطلاعه على محتوي إباحي أو بدافع الفضول والاستكشاف.
- التبول اللإرادي: قد يدل على الإصابة بالعديد من المشكلات النفسية والجسدية.
قد يهمك: كيف يؤثر التعرض للتحرش الجنسي نفسيًا على الفتيات؟.. طبيبة توضح
علامات غير مباشرة لتعرض الطفل للتحرش
- كثرة البكاء أو الصراخ المستمر والتعبير عن الغضب.
- إيذاء الجسد عن طرق تعريض الجلد لجرح عن عمد.
- كثرة النوم والكسل والرغبة الدائمة في العزلة.
- الخوف غير تامبرر والمفاجئ على سلوك الطفل.
- تغير عادات الطفل في تناول الطعام، سواء بتجنبه أو الشره: يتشارك هذا العرض مع العديد من المشكلات النفسية.
- خوف الطفل من دخول الحمام أو الاستحمام أو تبديل الملابس.
قد يهمك أيضًا: 7 علامات تشير إلى تعرض طفلك للتنمر
نصائح لتوعية الطفل عن التحرش الجنسي
وأشارت رجب إلى أن توعية الأطفال بهذا الأمر يجب أن يكون في سن الطفولة المبكرة، مع ضرورة التدرج في المعلومات التي يتم تقلينه لها، مناشدةً بأهمية اتباع الإرشادات التالية:
- تعريف الطفل الفرق بين التلامس الجيد، مثل المصافحة، والتلامس غير الجيد، مثل لمس المناطق التناسلية.
- توضيح حدود المناطق التناسلية للطفل.
- تعليم الطفل طرق يدافع بها عن جسمه ونفسه، مثل إحراج أي شخص يطلب منه طلب غير طبيعي، كالجلوس على فخذيه أو الاقتراب من المنطقة التناسلية، ورفض ذلك الطلب بشكل قاطع والابتعاد عن الشخص أو الصراخ وطلب العون من شخص ناضج آخر.
- مصادقة الطفل والحديث معه بشكل مستمر والاقتراب منه وسؤاله إذا تعرض لأي مضايقات من أي نوع.
- الاستماع للطفل وعدم تعنيفه عن تساؤلاته بشأن الصحة الجنسية وتوعيته بشكل ملائم للمرحلة العمرية.
- عند ملاحظة أي سلوكيات غريبة على الطفل، من الضروري عدم التسرع، إذ يراعى مراقبته عن كثب والاستعانة بطبيب مختص.
اقرأ أيضًا: احمي طفلك.. كيف تتعامل مع الصغار ضحايا الاعتداء الجنسي؟