أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أنها بصدد الاتجاه للتنسيق مع القوات الحكومية السورية لمواجهة توغل جديد محتمل من جانب تركيا في شمال سوريا. ووفقا للمجموعة المسلحة التي تقودها وحدات كردية تحظى بدعم الولاياتالمتحدة، فقد تم البت في هذا الشأن بعد اجتماع طارئ ضم كبار قياداتها. وواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مدار الأسابيع الماضية تهديداته بتنفيذ توغل عسكري جديد في شمال سوريا، قائلاً إنه سيستهدف من تصفهم بلاده بأنهم "إرهابيون"، وسط تحذيرات أمريكية. وتقول تركيا إن قوات سوريا الديمقراطية، التي دعمتها الولاياتالمتحدة والتحالف الغربي في سوريا لتضطلع بدور حاسم في مواجهة تمدد مسلحي التنظيم المتشدد المسمى "الدولة الإسلامية"، هي امتداد لحزب العمال الكردستاني، الذي تحظره أنقرة، ومرتبطة بصلات معه. وينشط حزب العمال الكردستاني بمعاقله الموجودة في مناطق جنوب شرق تركيا المتاخمة لشمال سوريا. ومنذ بدء الحرب السورية، نفذت تركيا أربع عمليات عسكرية في الجزء الشمالي من سوريا لإنشاء ما سمتها ب"منطقة آمنة" على حدودها في ظل خشيتها أن يؤدي ظهور منطقة كردية شبه مستقلة في سوريا إلى تغذية مبتغى حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل من اجل إقامة دولة مستقلة للأكراد على أراض تركية. وقد حذّرت دمشقتركيا من أي توغل جديد ورفعت شكوى إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي.