وزير البترول: توافر الغاز الطبيعي ساهم في رفع صادرات الأسمدة المصرية

قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن توافر موارد الغاز الطبيعي خلال الفترة الماضية بعد التحولات الإيجابية في ملف الطاقة في مصر ساهم في رفع صادرات الأسمدة التي تعتمد على هذا المورد ودعم الاقتصاد المصري، بحسب بيان من وزارة البترول اليوم الثلاثاء.
وأشار الوزير، خلال فعاليات مؤتمر مصر تستطيع بالصناعة اليوم، إلى أهم المشروعات الجارية لاستغلال المخلفات الزراعية وتحويلها إلى منتجات تسهم في تقليل الفجوة الاستيرادية مثل مشروع إنتاج الألواح الخشبية "MDF" من قش الأرز، والذي يعد خطوة مهمة لاستغلال المخلفات في مشروعات إنتاجية وتجنيب البيئة أضرار تلك المخلفات.
وأضاف أن استضافة مصر للقمة العالمية للمناخ "COP27" يعد شهادة تقدير دولية للجهود التي تبذلها مصر لخفض انبعاثات الكربون والحفاظ على البيئة، موضحا أن مصر تلتزم بكافة الاتفاقيات والمبادرات الدولية للحفاظ على البيئة وخفض الانبعاثات.
وذكر الوزير أن مصر نجحت في تعظيم استخدام الغاز الطبيعي الذي يعد الوقود الأمثل في المرحلة الانتقالية نحو التحول الطاقي الكامل وذلك في إطار استراتجيتها للطاقة المستدامة التي تم إطلاقها عام 2016 لتحسين مزيج الطاقة المستخدمة حتى وصل استخدام الغاز الطبيعي إلى نحو 65% من إجمالي استهلاك الوقود الأحفوري.
وأشار إلى العمل على تعظيم استخدام الطاقة المتجددة بهدف طموح يتمثل في استخدامها بنسبة 42% في توليد الطاقة بحلول عام 2035.
وأوضح الوزير أنه يتم حاليا تحديث الاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة لتشمل الهيدروجين كوقود نظيف والذي تعكف لجنة قومية على إعداد استراتيجية وطنية لاستخدامه في مصر.
وقال إن الفترة الماضية شهدت توقيع اتفاقيات وبروتوكولات تعاون مع كبريات الشركات العالمية المزودة لتكنولوجيات إنتاج الهيدروجين والطاقات النظيفة لعقد شراكات عالمية في هذه المجالات، واستثمار توافر الطاقات المتجددة والغاز في مصر لإنتاج الهيدروجين مما يسمح لمصر بأن تتحول مستقبلا إلى مركز لنقل وتداول الطاقة بكافة أشكالها إلى أوروبا والتي تعد المستهلك الأكبر للهيدروجين.
وأضاف الملا أن مصر تمثل الدول الأفريقية والنامية في مؤتمر "COP27"، وأنها مسئولة عن عرض وإبراز التحديات التي تواجه تلك الدول في استغلال الطاقات المتوفرة عندها، لافتا إلى أن المؤتمر سيشهد قيام مصر بعرض مبادرة أفريقية تهدف لاتاحة سبل الاستفادة من موارد الطاقة لديها وتوفير التمويل والتكنولوجيات اللازمة لدعم جهود التحول الطاقي بالقارة السمراء بصورة واقعية تلائم أوضاعها ومتطلبات شعوبها.
وأكد أن مؤتمر COP27 سيشهد أيضا تخصيص يوما لعرض جهود خفض الكربون يضم كافة الشركات التي تقوم حاليا بتوفيق أوضاعها، حيث ستعرض جهودها في تخفيض الانبعاثات والوصول للحياد الكربوني باستخدام التكنولوجيا الحديثة حتى تظل عاملا في تحقيق القيمة المضافة.
وجاءت مشاركة وزير البترول في المؤتمر الذي تنظمه وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج عبر جلسة نقاشية تحت عنوان "الصناعة الخضراء ... الطريق إلى قمة المناخ COP27".
وشارك في الجلسة من المتحدثين الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والمهندس محمد أحمد مرسي وزير الإنتاج الحربي، وعدد من خبراء الصناعة والطاقة المتجددة والمياه من المصريين بالخارج، ومسئولو الشركات العالمية والأوروبية، وبحضور نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج.