ولدت قبل موعدها ب17 أسبوعا.. حكاية طفلت تعافت بعد 10 أسابيع على أجهزة الإنعاش

يبدو أن هناك معجزة شهدتها بريطانيا، بعدما عادت طفلة بريطانية إلى المنزل بعد ولادتها قبل موعدها بحوالي 17 أسبوعا بوزن بلغ 737 جراما رغم قضائها خمسة أشهر في المستشفى.
الطفلة ألسي التي ولدت في 17 يونيو 2021، أمضت 10 أسابيع على أجهزة الإنعاش بعد ولادتها في الأسبوع ال23، وكان وزنها لا يتعدى 737.1 جراما في مستشفى رويال أولدهام في مانشستر الكبرى في 17 يونيو من العام الماضي، وفقا لصحيفة مترو البريطانية.
كان حمل الأم كاتي قاسياً، مع نزيف حاد ناجم عن ورم دموي تحت المشيمة بدأ من الأسبوع الثامن من الحمل ولم يتوقف، ولم يستطع الأطباء فعل الكثير للمساعدة، لأنهم كانوا يخشون أن يؤدي تناول الأدوية قبل الأسبوع السادس عشر من حمل كاتي إلى إلحاق الضرر بطفلها.
عندما وصلت إلسي مبكرًا للمستشفى، أخبر الأطباء كاتي وزوجها روب أن ابنتهما لديها فرصة واحدة من كل أربعة للبقاء على قيد الحياة.
وقالت كاتي، وهي أم لطفلين: "كان الأمر مروعًا لأنني لم أكن أعرف ما إذا كنت سأفقد إلسي أم لا، كنت أعيش مع المجهول لذا لم أستطع الاسترخاء، وحتى في المستشفى لم يكن هناك ما يضمن أنها على قيد الحياة".
كان المخاض معقدًا بسبب تعرض كاتي لانفصال المشيمة - والذي يحدث عندما تنفصل المشيمة عن الجدار الداخلي للرحم قبل الولادة.
عند ولادة ألسي كانت يدها الصغيرة بطول ظفر والدها، حيث أضافت والدتها كاتي هامبسون، وهي أم لطفلين: "عندما أنجبتها جلست على السرير ونظرت إليها بتمعن، كان جسدها بحجم يد زوجي روب، وتلك الصورة ليدها بيد والدها لا تظهر حتى مدى صغر حجمها، كانت صغيرة جدا، لكنها مكتملة النمو تماما برموشها الصغيرة وأظافر أصابع يديها وقدميها، لقد كانت الصدمة والقلق كما قيل لنا إن لديها فرصة بنسبة 25 ٪ للبقاء على قيد الحياة".
لكن الطفلة الصغيرة عادت إلى المنزل في 30 أكتوبر 2021، وقد اكتسبت وزنا، وتبلغ حاليا 6 كيلوجرامات، وتستعد للاحتفال بعيد ميلادها الأول الشهر المقبل.