قال عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة مجموعة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات، وكلاء علامات لادا الروسية وبي واي دي الصينية، إن شركة لادا الروسية لم تخطر الأمل حتى الآن بوجود أي مشاكل أو من شأنها أن تعطل خطوط إنتاج السيارة جرانتا المجمعة محليًا على خلفية الحرب الدائرة بين روسيا وجارتها أوكرانيا. وتسبب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية قبل أيام، في حالة من الارتباك بالاقتصاد العالمي، وخاصة في أعقاب إعلان الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي عن جملة من العقوبات على روسيا في مجالات الطاقة والتمويل والنقل وضوابط التصدير وقيود على التأشيرات ردا على غزو أوكرانيا. أضاف سليمان في تصريح ل"مصراوي" أن تأثر سيارات لادا في مصر بالحرب سيظل مرهونًا تمامًا بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، وبالأخص تلك العقوبات التي تمس البنوك والتحويلات والاعتمادات الدولية. وأوضح أنه في حالة تعطيل العمل بنظام "SWIFT" سويفت البنكي، التأثير سيكون فوريًا على لادا في مصر، لأنه من شأنه قطع العلاقات بين البنوك بعضها البعض، ما يعطل سير الأعمال بالكامل. وأكد سليمان أن مجموعة الأمل لديها مخزون قطع يكفي خط إنتاج لادا جرانتا لمدة 3 شهور، وأن حاليًا الأزمة لا تزال في بدايتها، ومن الصعب التكهن بتأثير العقوبات بوضوح. وكشف أن فريق الأمل بدأ بالتفكير في حلول وبدائل منذ اندلاع الحرب، ومنها زيادة إنتاج طراز بي واي دي F3، أو إضافة طراز آخر من الشركة الصينية إلى خطوط الإنتاج لكن ذلك قد يستغرق إنجازه عام على الأقل. وأشار إلى أن الأمل حاليًا في انتظار وضوح الرؤية بالكامل، وتربطها علاقة ب"لادا" تعود إلى أكثر من 20 عامًا، ولا يمكنها الاستغناء عن شريكتها الروسية بهذه السرعة. وأرجع رئيس الأمل اختفاء لادا جرانتا ليفت باك المستوردة بالكامل في السوق المصري إلى اتجاه العملاء للنسخة السيدان، لافتا كذلك أن الشركة تمتلك مخزون من لارجوس المستوردة، وأن هنالك شحنة في طريقها إلى مصر، وهنالك شحنة أخرى تنتظر الشحن في إحدى الموانئ الروسية. يذكر أن لادا جرانتا تتوفر في السوق المصري حاليًا ب3 فئات، الأولى مانيوال بسعر 174 ألف جنيه، والثانية أوتوماتيك بسعر 194 ألف جنيه، والثالثة أوتوماتيك بسعر 204 ألف جنيه، بينما تتوفر لادا لارجوس بفئة 7 راكب، بسعر 298 ألف جنيه.
