هل المضادات الحيوية آمنة على الرضع؟

يقلق البعض من تقديم المضادات الحيوية للرضع ظنًا أنها تؤثر على كفاءة الجهاز المناعي في وقت مبكر وتجعل الجسم غير قادرًا على محاربة العدوى بنفسه.
يستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية إمكانية وشروط إعطاء الرضع المضادات الحيوية، حسبما نشر موقع"What to expect".
هل يمكن للرضع تناول المضادات الحيوية؟
بالطبع، يمكن للرضع والأطفال الصغار بل وينبغي عليهم تناول المضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية، مثل التهاب المسالك البولية أو التهاب الجيوب الأنفية البكتيري.
وفي حال قام الطبيب بتشخيص إصابة الطفل بالتهابات ناتجة عن عدوى بكتيرية، فمن المهم أن يأخذ الرضيع الجرعة الكاملة من المضادات الحيوية التي وصفها الطبيب مع الالتزام بالمواعيد ومدة تناول الدواء، لضمان التخلص من البكتيريا بشكل نهائي.
ما مخاطر الإفراط في استخدام المضادات الحيوية عند الرضع؟
لا يفضل تناول المضادات الحيوية لعلاج أي مشكلة، فلا يمكن إعطائها للطفل دون وجود مبرر واضح حتى لا تسبب أي ضرر.
تشير بعض الأبحاث إلى أن استخدام المضادات الحيوية دائمًا للرضع خلال السنة الأولى أو الثانية من العمر من المحتمل أن يؤدي إلى العديد من المخاطر الصحية المرتبطة باختلال توازن البكتيريا في الميكروبيوم، أي البكتيريا والفطريات النافعة التي تعيش في الجسم، ويتواجد معظمها في الأمعاء.
يقوم الميكروبيوم بعدد من الوظائف المهمة، مثل مقاومة البكتيريا والفطريات الضارة التي تهاجم الجسم وتعزيز وظيفة الجهاز المناعي.
وارتبطت التغييرات في ميكروبيوم الأمعاء بزيادة خطر الإصابة بالعدوى وأمراض المناعة الذاتية والالتهابات المزمنة.
ماذا تفعل؟
يجب إعطاء المضادات الحيوية للرضع في حالة الضرورة بعد استشارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من الإصابة بعدوى بكتيرية وليست فيروسية، على أن يتم تناول الدواء بجرعة كاملة في الموعد المحدد وحتى انتهاء مدة العلاج حتى وإن تحسنت الأعراض مبكرًا.
اقرأ أيضًا: أضرار تسببها المضادات الحيوية للأم والرضيع.. تعرف عليها