إيلون ماسك يخسر 75 مليار دولار من ثروته في أول 20 يوماً من ديسمبر

شهدت ثروة رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا للسيارات الكهربائية، وأغنى رجل في العالم، تراجعا خلال تعاملات أمس بقيمة 7.73 مليار دولار، ليصل مجموع ما تراجعت به الثروة إلى 75 مليار دولار منذ بداية ديسمبر الجاري بنسبة 24.1%.
ووصلت ثروة إيلون ماسك بنهاية تعاملات أمس إلى 236 مليار دولار مقابل نحو 311 مليار دولار في نهاية شهر نوفمبر الماضي، ومقابل 340 مليار دولار يوم 4 نوفمبر الماضي، وهو أعلى مستوى وصلت له ثروة ماسك في تاريخه.
وخسر ماسك بذلك نحو 104 مليارات دولار من أعلى مستوى وصلت إليه ثروته، ولكنه رغم ذلك لا تزال ثروته مرتفعة بنحو 79.6 مليار دولار منذ بداية العام الجاري.
ولا يزال إيلون ماسك محافظا على فارق كبير نوعا ما بينه وبين رجل الأعمال الأمريكي جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون للتجارة الإلكترونية، والذي تصل ثروته حاليا إلى 192 مليار دولار بزيادة نحو 2.2 مليار دولار منذ بداية العام.
ويأتي ذلك بعد أن انخفضت أسهم شركة تسلا بنحو 3.5% خلال تعاملات جلسة أمس ليصل سعر السهم إلى 899.94 دولار بنهاية التعاملات، وتراجع سعر السهم بذلك منذ بداية ديسمبر بنسبة 21.3%، ومنذ أعلى مستوى له خلال العام يوم 4 نوفمبر الماضي بنسبة 26.8%.
وتراجعت بذلك القيمة السوقية لشركة تسلا إلى مستوى 903.8 مليار دولار لتخرج خلال تعاملات هذا الشهر من نادي التريليون دولار، والذي يضم حاليا 6 شركات فقط، وذلك بعد أقل من شهرين فقط من دخوله في أواخر أكتوبر الماضي.
وكانت القيمة السوقية للشركة وصلت لأعلى مستوياتها في الأسبوع الأول من نوفمبر الماضي حينما سجلت نحو تريليون و230 مليار دولار، تزامنا مع ارتفاع سعر السهم لأعلى مستوياته، وكذلك ثروة إيلون ماسك.
وكانت ثروة ماسك شهدت قفزة ملحوظة خلال هذا العام تجاوزت خلالها مستوى 300 مليار دولار في أواخر أكتوبر الماضي، وهو ما رشحه للقب أول تريليونير في التاريخ خلال الفترة المقبلة
ولكن ماسك بدأ في بيع حصة من أسهمه في شركة تسلا للسيارات الكهربائية خلال الفترة الأخيرة على عدة مراحل، بعد أن صوت متابعوه على مقترحه على تويتر بتأييد بيعه حصة من أسهمه في الشركة الشهر الماضي، وهو ما عرضه وأسهم الشركة للخسارة.
وطلب ماسك، في 6 نوفمبر، من جحافل متابعيه على تويتر التصويت على ما إذا كان يجب عليه بيع جزء بنسبة 10% من مقتنياته في تجارة السيارات الكهربائية والطاقة الشمسية أم لا.
وكتب ماسك في استطلاعه على تويتر: "لقد تم تحقيق الكثير مؤخرًا من كون المكاسب غير المحققة وسيلة لتجنب الضرائب، لذلك اقترح بيع 10% من أسهم تسلا الخاصة بي. هل تؤيد هذا؟".
وبعد استطلاع ماسك، كتب رئيس اللجنة المالية في مجلس الشيوخ رون وايدن تغريدة خاصة به قائلا: "سواء كان أغنى رجل في العالم يدفع أي ضرائب أم لا، يجب ألا يعتمد على نتائج استطلاع على تويتر". "حان الوقت لضريبة الدخل لأصحاب المليارات"، بحسب شبكة سي إن بي سي.
وأشارت الشبكة الأسبوع الماضي إلى أن ماسك لا يزال بحاجة إلى بيع حوالي 5 ملايين سهم أخرى من تسلا للوفاء بالوعد الذي قطعه في استطلاعه على تويتر.