تمديد قيود كورونا.. كيف تعاملت أمريكا بعد أول إصابة ب"أوميكرون"؟

تعتزم الإدارة الأمريكية تمديد إجراءات الوقاية من فيروس كورونا في وسائل النقل العام حتى مارس المقبل، وذلك بعد تسجيل الولايات المتحدة أول إصابة بمتحور "أوميكرون" الجديد في ولاية كاليفورنيا.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الخميس، أن إدارة الرئيس جو بايدن ستلزم المسافرين برًا وبحرًا وجوًا، ممن يستقلّون وسائل النقل والحافلات والقطارات وكذلك المطارات، بارتداء الكمامات حتى مارس المقبل، لمعالجة المخاوف المتعلقة بمتحور "أوميكرون".
كانت إدارة أمن النقل الأمريكية مدّدت في أغسطس الماضي تفويضًا فيدراليًا، يقضي بإلزامية ارتداء الكمامات حتى 18 يناير المقبل، لتقليل انتشار كورونا في وسائل النقل العام على وقع مخاوف متعلقة بمتحور "دلتا".
وفي إفادة صحافية بالبيت الأبيض، قال كبير خبراء الصحة العامة والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي، إن الحالة المُصابة بالمتحور الجديد لشخص سافر من جنوب إفريقيا في 22 نوفمبر الماضي، مع سريان قيود السفر، فيما جاءت نتيجة فحوص كورونا إيجابية وأظهرت إصابته ب"أوميكرون" الاثنين الماضي.
ويعمل العلماء على تحديد مدى قابلية "أوميكرون" على الانتشار، وأعراضه، وفعالية اللقاحات الحالية ضده.
ولحين توافر معلومات حول المتحور الذي لا يزال العالم يجهل الكثير بشأنه، فرضت الولايات المتحدة قيودًا على السفر من جنوب إفريقيا و7 دول أخرى.
ووصف بايدن قبل أيام المتحور الجديد بأنه "مدعاة للقلق وليس مُثيرًا للذعر"، قائلاً: "علينا مواجهة هذا التهديد الجديد تمامًا كما فعلنا مع المتحورات السابقة".
ووقع بايدن لأول مرة على تشريع يُلزم المسافرين بارتداء الكمامات بعد فترة وجيزة من توليه منصبه في يناير الماضي، في حين أقرت شركات الطيران الأمريكية سياسة ارتداء الكمامات في ربيع العام الماضي.
وفي غياب قاعدة فيدرالية مُلزمة، اقتصر فرض سياسات ارتداء الكمامات إلى حد كبير على مضيفات الطيران، الذين أبلغ بعضهن عن مواجهات عنيفة مع الركاب الذين رفضوا ارتداء الكمامات.
وفي هذا الصدد، قال الرئيس الأمريكي في سبتمبر الماضي، إن الغرامات "ستتضاعف على أولئك الذين لا يمتثلون لتفويض ارتداء الكمامات".