تزوج 3 مرات ودرس في الأزهر.. محمد الفيتوري "عاشق إفريقيا" الذي احتفل به "جوجل"

"أنا أفريقي حر" شعار رفعه الشاعر محمد مفتاح الفيتوري، الذي حرص موقع جوجل على الاحتفال اليوم الأربعاء بذكرى ميلاده ال85، إذ ولد فى 26 نوفمبر عام 1936.
ولد الشاعر الراحل في غرب دارفور بالسودان، لأب ليبي الأصل ينتمي إلى قبيلة ذات ميول صوفية، وأم تنتمي لقبيلة الدونكة في دارفور.
وبدأت مواهب الفيتوري الشعرية في الظهور أثناء الدراسة في كلية العلوم بالأزهر الشريف في مصر، لكنه لم يكمل دراسته، منصرفا إلى الشعر والكتابة، وعمل في الصحف المصرية والسودانية، قبل أن يصبح مستشارا إعلاميا في الجامعة العربية، ويعمل دبلوماسيا في الخارجية الليبية.
وقدم الشاعر مجموعة دواوين شعرية، كانت القارة الإ فريقية هي المعشوقة الحاضرة بين قصائدها، منها "أغاني أفريقيا"، و"أذكريني أفريقيا"، وقدم منها المطرب السوداني الراحل محمد وردي مجموعة من أغانيه الثورية، منها "أصبح الصبح"، و"أنا أفريقي حر"، ومن ألحانه وغنائه قدم المطرب السوداني الكبير عبد الكريم الكابلي القصيدة الصوفية "في حضرة من أهوى، عبثت بي الأشواق"، والتي تعد حاليا من أبرز أغاني المطربة التونسية غالية بن علي.
وبسبب مواقف الشاعر محمد الفبتوري السياسية، سحبت حكومة الرئيس الراحل جعفر النميري الجنسية من الفيتوري عام 1974، قبل أن يمنحه الرئيس الليبي معمر القذافي الجنسية الليبية، وجواز سفر دبلوماسي.
وعند رحيل الرئيس السوداني جعفر النميري، تعاون الشاعر محمد الفيتوري مع الفنان محمد وردي، وقدما معا أغنية بعنوان "عرس السودان".
وعقب إعلان وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، كتب الشاعر محمد الفيتوري قصيدة رثاء بعنوان "القادم عند الفجر"، قال فيها:" الأن وانت مسجى، أنت العاصفة، الرؤيا، التاريخ، الأوسمة، الرايات، الآن وأنت تنام عميقًا، تسكن فى جنبيك الثورة".
ومن أبرز دواوينه الشعرية: "اذكريني يا إفريقيا"، و "عاشق من إفريقيا"، و"أحزان إفريقيا"،س و"معزوفة لدرويش متجول"، وألّف مسرحية "عمر المختار"، كما أصدر عدة دراسات.
وتزوج الشاعر محمد الفيتوري 3 مرات، الأولى كانت فلسطينية تعيش في مصر، والثانية من الممثلة السودانية أسيا عبد الماجد، وكانت الزيجة الثالثة من مغربية
وتوفي الفيتوري في 24 أبريل عام 2015 في أحد مستشفيات العاصمة المغربية الرباط عن عمر ناهز 79 عاما، بعد صراع مع المرض.