أثار تداول صور زواج البطل الأوليمبي بيج رامي على زوجته؛ حالة من التباين على منصات التواصل الاجتماعي، بين مؤيد لحق الرجل في تعدد الزوجات واعتباره أمر خاص، ومن يراه ظلما لزوجته الأولي، وإهدارا لحقها. الزواج الثاني للبطل العالمي، كان بعد أسابيع من حصوله على لقب مستر أولمبيا، للمرة الثانية في بطولة كمال الأجسام الدولية، ليتعاطف البعض مع زوجته الأولى وأم أبنائه الثلاث، التي نشرت مواقع إخبارية عدم معرفتها بزواجه عليها إلا من خلال وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. "بدل ما يكافئها أنها استحملت ظروفه الصعبة لحد ما وصل.. راح اتجوز عليها"، هكذا علقت الإعلامية رضوى الشربيني، على انتشار خبر الزواج الثاني ل بيج رامي على حسابها الرسمي على موقع توتير. على الجانب الآخر سخر البعض من "موجة الفيمنست"، معتبرين الاعتراض على زواج بيج رامي تدخلا في حياته الشخصية، ويعتبر ذلك تناقضا مع ما تنادي به من وصفوهم بفئة "الفيمنست"، دون سابق معرفة بالزوجة الثانية أو دوافعه لاتخاذ هذا القرار. الزوج الثاني أو تعدد الزوجات بدون موافقة الزوجة الأولي؛ أثار حالة من الجدل خلال العشر سنوات الماضية؛ ففي عام 2011 أكدت دراسة أصدرها المركز القومي للبحوث الاجتماعية عن تعدد الزوجات، أن 25% من الأزواج يتزوجون للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات من الزواج الأول. ما دفع المجلس القومي للمرأة والعديد من الجمعيات النسوية إلى المطالبة بسن تشريع يجبر الزوج على إخبار زوجته الأولى عند إقدامه على الزواج للمرة الثانية، لكن هذا التشريع لم ير النور حتى الأن. النائبة عبلة الهواري، تقدمت للجنة التشريعية بمجلس النواب عام 2017، بمشروع قانون يقر حبس الزوج ستة أشهر حال تزوج مرة أخرى دون إخبار زوجته الأولى. ومؤخرا تقدمت الحكومة لمجلس النواب بمشروع قانون "الزواج الثاني"، ويحظر على المأذون عقد الزواج الثاني للرجل إلا بإحضار إذن كتابي من زوجته الأولى، ويحق للزوجة الأولى رفع قضية نفقة على الزوج بعدد سنين الزواج، بواقع 2000 جنيه عن كل سنة كحد أدنى. تزوج 37 ألفا و264 زوجًا بزوجة ثانية في عام 2020، بحسب الجهاز المركزي للمحاسبات؛ بنسبة 4.3% من إجمالي عقود الزواج، التي قدرت في هذا العام ب 876 ألفا و25 حالة زواج، وتوضح بيانات "التعبئة والإحصاء" أن 34ألفًا و283 رجلا تزوج للمرة الثانية وفي عصمته زوجة واحدة، و2646 رجلا تزوج وفي عصمته زوجتين، و340 رجلا تزوج وفي عصمته ثلاثة زوجات. أرقام تعدد الزوجات في عام 2020، شهدت انخفاض طفيف مقارنة بعام 2019، الذي شهد رقما قياسيا في إقدام الأزواج على التعدد بواقع 44 ألفا و757 زوجاً أبرم عقد زواج جديد وفي عصمته زوجة أخرى، بنسبة 4.8% من عقود الزواج التي قدرت في ذلك العام ب 927ألفا و844 حالة ، والتي كانت 0.01 من إجمالي عقود الزواج في عام 2016، التي قدرت ب 806 آلاف و381 حالة، طبقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. "على المأذون أن يخطر الزوجة الأولي عن طريق مُحضر قبل عقد زواج الزوجة الثانية"، هكذا تلزم المادة 45المأذون في مشروع القانون الجديد الذي ينظم عمل المأذونين والمقدم من الحكومة للبرلمان، والذي سيتم مناقشته خلال الفترة المقبلة، فهل يلزم القانون الزوج بإخبار زوجته قبل زواجه بامرأة ثانية؟
