"اليهود لا يشعرون بالأمان".. بريطانيا تصنّف حماس كمنظمة إرهابية وإسرائيل تُعلق

بعد 20 عامًا من حظر الجناح العسكري، تنوي بريطانيا، اليوم الجمعة، تصنيف حركة حماس بالكامل (جناحيها العسكري والسياسي) كمنظمة إرهابية، وذلك بعد إدانتها بأنها "معادية للسامية بشكل أساسي ومسعور".
ويعني هذا القرار الذي من المقرر أن تعلنه وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، اليوم، أن أنصار الحركة الفلسطينية سيواجهون عقوبة تصل إلى السجن 10 سنوات بموجب قانون الإرهاب، كما أن أي شخص يعبّر عن دعمه لحماس أو يرفع علمها أو يرتب لقاءات لها يكون مخالفًا للقانون.
واعتبر الاتحاد الأوروبي حركة حماس إرهابية في عام 2017، كما تم حظرها بالفعل بالكامل من قبل بعض أقرب حلفاء المملكة المتحدة، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا واليابان.
أما بريطانيا فكانت تفرق في السابق بين جناحي الحركة، إذ أعلنت في عام 2001 الجناح العسكري (كتائب عز الدين القسام) إرهابيًا محظورًا، يمكن مصادرة أصوله وسجن أعضائه.
وتأمل وزيرة الداخلية البريطانية، المضي قدما في تفعيل القرار في البرلمان الأسبوع المقبل في خطوة تقول إنها ستساعد في مكافحة معاداة السامية، بحسب ما نقلته "الجارديان" البريطانية.
وقالت باتيل في تصريحات صحفية إن القرار "يستند إلى مجموعة واسعة من المعلومات الاستخباراتية والروابط بالإرهاب، وهي خطوة حيوية نحو حماية الجالية اليهودية".
وستصدر باتيل هذا الإعلان في خطاب حول الأمن في العاصمة الأمريكية واشنطن، وهي تقول إنها "خطوة حيوية نحو حماية الجالية اليهودية".
وتزعم باتيل أن: "هذه الخطوة ستقوي القضية ضد أي شخص يلوح بعلم حماس في المملكة المتحدة، وهو عمل من شأنه أن يجعل الشعب اليهودي يشعر بعدم الأمان".
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن هذه الخطوة ستضع مزيدًا من الضغط على الجهود المبذولة لتهيئة الظروف لاتفاق دائم بين الحكومة الإسرائيلية والحكومة التي تديرها حماس في غزة تجاه حل الدولتين، والذي قالت الحكومة البريطانية إنها ملتزمة به.
وتعتبر وزيرة الخارجية البريطانية من أشد المناصرين لإسرائيل، إذ قالت "إندبندنت" إنها أُجبرت على الاستقالة في عام 2017 من حكومة تيريزا ماي؛ بعد أن تبين أنها أجرت اجتماعات سرية مع الحكومة الإسرائيلية وناقشت منح أموال المساعدات الخارجية البريطانية لجيش الاحتلال.
إسرائيل تشكر بريطانيا
وما أن انتشرت نبأ اعتزام بريطانيا اعتبار حماس إرهابية، سارعت دولة الاحتلال بشكر بريطانيا على هذه الخطوة.
وقال وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد: "قرار بريطانيا المتوقع بإعلان حماس جميع أذرعها منظمة إرهابية هو إنجاز آخر لوزارة الخارجية، وهو نتيجة جهود رئيس الوزراء بينيت ووزير الجيش جانتس، وجاء بعد حوار وعمل سياسي وكجزء من تعزيز العلاقات مع بريطانيا"، بحسب ما نقلته وكالة "معا" الفلسطينية.
وتابع: "أشكر وزيرتي الداخلية والخارجية البريطانيتين وكل الحكومة لقرارهم اعتبار حماس بجميع أذرعها منظمة إرهابية، هذا قرار مهم ويمنح أجهزة الأمن البريطانية أدوات إضافية لمنع استمرار تعاظم حماس".
فيما قال رئيس حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت: "ببساطة، حماس منظمة إرهابية، والذراع السياسي يمهّد العمل للذراع العسكري، هم نفس الإرهابيين - فقط تبادل أدوار.. شكر وتقدير كبير لصديقي بوريس جونسون على القيادة في موضوع نية إدراج حماس على قائمة المنظمات الإرهابية في بريطانيا".