السابعة و35 دقيقة صباحا.. حين سكن الرعب القلوب في "انفجار الطالبية" (صور)

مع دقات السابعة و35 دقيقة صباح الأحد سكن الرعب قلوب بلغت الحناجر. دوي انفجار هزَّ منطقة الكُنيسة التابعة لحي الطالبية غرب الجيزة.
قبل ذلك الوقت بدت الأجواء مألوفة داخل أروقة إدارة الحماية المدنية بالجيزة بمنطقة بين السرايات. يجلس اللواء جابر بهاء في مكتبه بعد جولة تفقدية اطمأن خلالها على جاهزية القوات لكنها ثوان معدودة دوت بعدها سارينة الإنذار.
ورد بلاغ بحدوث تسرب غاز وسماع دوي انفجار نتج عنه انهيار جزئي لحوائط 3 منازلبشارع سيد أحمد الكونيسة بحي الطالبية ووجود ضحايا ما بين حالات وفاة ومصابين.
المشهد أقرب إلى خلية نحل يتوجه كل فرد إلى مكانه للقيام بالدور المنوط به. انطلقت سيارات الإطفاء مدعومة بفرق الإنقاذ البري بقيادة اللواء علاء خلوصي رئيس قسم الإطفاء ومتابعة مستمرة من المقدم محمد إمام.
قوات الشرطة بقيادة اللواء سامح الحميلي فرضت طوقًا أمنيًا بالتنسيق مع فرقة الطالبية والعمرانية بقيادة العقيد عمرو حجاوي؛ لتسهيل مهمة العناصر المشاركة في انتشال الجثامين وإجلاء المصابين.
المعاينة الأولية كشفت حدوث تسرب غاز بعقار (أرضي + طابقين) ملك عبد الله رمضان إبراهيم، 29 سنة عامل، وبالعقار 3 شقق وكل طابق شقة، يقطنه 3 أسر تضم 8 أفراد.
نتج عن الانفجار انهيار الدور الأرضي وأثر على العقار المجاور ملك ابراهيم محمد أبو ليلة 64 سنة مبيض محارة، يضم 5 شقق وتقطنه 4 أسر بإجمالي 9 أفراد.
تبعات الانفجار لم تتوقف عند هذا الحد بل امتدت إلى عقار خلفي بشارع عنتر عبد الحليم ملك شعبان محمد إسماعيل 53 سنة موظف، يضم 3 شقق وشقة بكل طابق تقطنها 3 أسر بإجمالي 8 أفراد.
مصادر أمنية مسؤولة أوضحت أن فرق الإنقاذ البري التابعة للحماية المدنية انتشلت جثتي إسلام طارق عبد الحميد 16 سنة وشقيقته "ريتاج 4 سنوات" قاطني العقار رقم (4) شارحة المشهد "الاتنين جنب بعض".
أضافت المصادر أنه تم انشال جثة عجوز تدعى هانم إسماعيل عطا الله 60 سنة من قاطني العقار رقم (6) في الوقت الذي لفظ الرابع إبراهيم محمد أبو ليلة 64 سنة انفاسه الأخيرة داخل المستشفى.
فيما أصيب 5 أخرون من قاطني العقارات الثلاثة هم أحمد أبو العلا، خضرة رمضان وشقيقها "عمرو" ومهجة محمود محمد وآخر يدعى "يوسف" سقط عليه جدار، ونقلوا إلى مستشفيي الهرم وأم المصريين لتلقي العلاج اللازم.
قاطنو العقارات قرروا أنه أثناء تواجدهم تنامى إلى سمعهم صوت دوى انفجار "الصوت كان شديد لدرجة قولنا القيامة قامت".
حسب رواية السكان، لم تمر لحظات على سماعهم الصوت حتى فوجئوا بسقوط جزئي لحوائط منازلهم بالطوابق الأرضية وبعض الشروخ والتصدعات لباقي المنازل.
تم قطع كافة المرافق وإخلاء العقارات المتصدعة حرصا على سلامة قاطنيها، وانتدب اللواء رجب عبد العال مدير أمن الجيزة، لجنة المنشآت الآيلة للسقوط للمعاينة وتحديد مدى سلامة العقارات.