بينهن ناشطة حقوقية.. القبض على شخصين مشتبه بتورطهما في قتل 4 أفغانيات

علن الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة طالبان الأفغانية، قاري سعيد خوستي، اليوم السبت، القبض على شخصين مشتبه بتورطهما في جريمة القتل الغامضة التي راح ضحيتها أربع نساء في مدينة مزار شريف شمالي أفغانستان.
وقال خوستي إن الشخصين المشتبه فيهما كانا قد اعترفا خلال استجواب مبدئي أنهما قاما بدعوة الضحايا إلى منزل حيث قتلن.
ورفض تقديم المزيد من التفاصيل بشأن كيفية انكشاف الجريمة أو دوافعها.
وجرى العثور على أربع نساء، بينهن ناشطة بالمجتمع المدني اسمها فروزان صافي، مقتولات في منزل بمنطقة شهرك خالد الأسبوع الجاري.
وقال مدير قسم الإعلام والثقافة بحكومة طالبان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الجمعة إن الواقعة ناتجة عن "شجار شخصي".
غير أن أفراد أسرة صافي رفضت فكرة وجود عداوة شخصية مع أي شخص.
كان عبد الرحمن صافي قال إن ابنته تلقت مكالمة هاتفية علمت فيها أنه تم استدعاؤها لكي يتم إجلاؤها إلى ألمانيا عن طريق دولة ثالثة في 20 أكتوبر.
وقال الأب إنه لم يسمع شيئا عنها لأيام عدة ولكنه افترض أنها مازالت في رحلتها إلى ألمانيا.
لكن هذا كله تغير بمجرد التعرف على جثتها في المشرحة.
ويعتقد الوالد الآن أن المكالمة الهاتفية كانت خدعة. وقال ل (د. ب .أ) "نحن نبحث عنها منذ عشرة أيام. لقد قتلت بالرصاص".
وقال والدها إنها ناشطة بالمجتمع المدني ومحاضرة ولكنها اضطرت للمكوث في الوطن بعدما استولت طالبان على السلطة في أغسطس.
وهويات النساء الثلاث الأخريات غير معروفة.
وقالت مساعدة مدير منظمة هيومان رايتس ووتش هيذر بار إن هناك "تصاعدا مروعا للانتهاكات ضد الناشطات الحقوقيات" منذ استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس.
وجرى منع النساء من العودة إلى العمل ولم يسمح للفتيات بالدراسة في المدارس الثانوية. وجرى بشكل عنيف قمع مظاهرات الشوارع التي ينظمها نشطاء حقوق المرأة. يشار إلى أن الكثير من النشطاء والصحفيين والقضاة والمسؤولين الحكوميين السابقين فروا من البلاد.