قال المخرج جويل سوزا إنه "مفجوع لفقدان صديقته وزميلته" هاليانا هاتشينز، وذلك في أول تصريح له منذ مقتلها في حادث مأساوي أثناء تصوير فيلم في نيومكسيكو. وأصيبت هاتشينز برصاصة قاتلة في صدرها أطلقها الممثل أليك بالدوين من مسدس مزيف أثناء تصوير فيلم "راست". وتبين لاحقا أن المسدس كان يحتوي على ذخيرة حية. ووجه المخرج، الذي أصيب في الحادث أيضا، الشكر لكل من تمنى له التعافي، شاكرا "مشاعرهم المتدفقة". وأصيب سوزا، الذي يبلغ 48 عاما، في كتفه، إذ كان يقف خلف هاتشينز، ونقل المخرج إلى المستشفى للعلاج، ثم سُمح له بالمغادرة. وتقول سجلات المحكمة إن بالدوين سُلم مسدسا من قبل مساعد المخرج الذي أخبر الممثل أن "السلاح آمن". ولا تزال الشرطة تحقق في الحادث، ولم توجه أي اتهامات إلى أي شخص حتى الآن. وقال سوزا في تصريحه: "مفجوع لرحيل الزميلة والصديقة هالينا، لقد كانت شخصية طيبة، نابضة بالحياة، وموهوبة بصورة خيالية، ومقاتلة، ولطالما دفعتني لكي أكون أفضل". وتابع مخرج الفيلم قائلا: "متعاطف بشكل كبير مع عائلتها في هذا الوقت الصعب جدا، وأشعر بالامتنان للمشاعر المتدفقة التي وجدتها من زملائي في صناعة الفيلم، وكذلك أهل مقاطعة سانتا في، وكذلك للمئات من الغرباء الذين حاولوا التواصل معي... بالتأكيد هذا سيساعد في أن أتعافى". وتظهر تقارير المحكمة أن مساعد المخرج، ديف هولز، لم يكن يعلم أن المسدس المزيف يحتوي على ذخيرة حية، وأشار إلى أنه تم تفريغه، حين صرخ "مسدس أصم". وقال أليك بالدوين، يوم الجمعة الماضي، إنه "تعاون بشكل كامل" مع شرطة مقاطعة سانتا في. وأضاف بالدوين، وهو بطل ومنتج الفيلم، في تغريدة على موقع تويتر "قلبي محطم من أجل زوجها ونجلها، ولكل من يعرف هالينا ويحبها". وولدت هالينا هاتشينز في أوكرانيا، وترعرت في قاعدة عسكرية سوفيتية في الدائرة القطبية الشمالية. ودرست هاتشينز الصحافة في كييف، والسينما في لوس أنجليس. وعملت هاتشينز مديرة تصوير في فيلم الحركة "العدو اللدود" (Archenemy) عام 2020، من إخراج آدم إيجيبت مورتيمر. ووفقا لصحيفة لوس أنجلوس تايمز، غادر حوالي نصف عدد أعضاء فريق تصوير الفيلم، قبل ساعات على وقوع المأساة، إذ اعترضوا على ظروف العمل في مزرعة بونانزا كريك قرب مقاطعة سانتا فيه. وذكرت مصادر للصحيفة أن خطأ في إطلاق النيران حدث ثلاث مرات من قبل، في موقع الحادث من مسدس مزيف.
